رأى الصحافي أنطوان صعب في حديث لنشرة أخبار إذاعة “صوت كلّ لبنان” أن الحراك الذي نراه بالنسبة إلى اللجنة الخماسية أو تكتل الإعتدال الوطني أو بقية المبادرات على الساحة السياسية هو لملء الوقت الضائع بإنتظار ما سيحصل في غزة، ولن نكون متشاءمين ونسمّيها تضييع للوقت كما قال رئيس حزب القوات اللبنانية الدّكتور سمير جعجع.
وردّاً على سؤال عن دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى عقد جلسة إنتخابية، إعتبر أن للمسألة شقّين : الدستور اللبناني واضح في مواده بالنسبة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية وهذا ما ينادي ويطالب به البطريرك الراعي والقوى المعارضة والسياديّة لناحية تطبيق الدستور، أما في الشقّ الثاني فإننا نعرف أنه لا يُنتخب رئيس في لبنان إلا بشكل توافقي، فحتى لو تمّ إنتخاب رئيس بالنصف زائد واحد أي 65 صوت نيابي، فإنه لن يستطيع أن يحكم لأن الديموقراطية عندنا توافقية.
وأشار إلى أن عنوان هذه المرحلة هو “اللاءات” : ليس هناك من هدنة في غزة، ولا هدوء في الجنوب، ولا إنتخابات رئاسية، ولا حتى إنتخابات بلدية وإختيارية، وهو ما سيحكم الواقع السياسي اللبناني، وللأسف نحن مُرتهنين للقوى الإقليمية والدولية التي تتفاوض على الطاولة، فيما أننا كلبنانيين نجلس ونتفرّج، بدل أن نكون أساسسين في المفاوضات عبر وجود رئيس للجمهورية.
وختم : رغم الحراك الجاري، ورغم الدفع الأوروبي والأميركي والغربي لإعادة إنتاج سلطة سياسية في لبنان، ولكن للأسف لا بوادر إنفراج لأن التسوية الإقليمية لم تستو بعد.