- Advertisement -

- Advertisement -

المعارضة تتشدد سياديا وباسيل يلعب على الحبلين: لا حوار!

المركزية- حاول رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مد اليد للقوى المسيحية، داعيا الى التقارب في ما بينهم على اساس صون الشراكة والتوازن في الحكم .. وقال في كلمته الاسبوع الماضي: تعالوا لنضع معاً “خط أحمر عريضاً” تحت الوجود والشراكة المتناصفة، ولبنان الكبير”. وتابع “ونبدأ من هنا”. ولفت الى أنّ “هذه معركة وجود الناس الذين نمثلّهم كلّنا وكل واحد منّا بحجمه. خسارة او احباط او استضعاف اي مجموعة منّا هي خسارة لوجودنا”. وأضاف “كلّنا في حاجة لبعضنا لنبقى، وليبقى لبنان الرسالة الذي نريده مع شركائنا”.

غير ان هذه النقطة، لم تكن كافية لاقناع الفريق المعارض بملاقاة باسيل في منتصف الطريق. القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية، لا تريدان اجتماعا “للصورة” فقط، بل تريدانه مثمرا يخرج بنتائج وبورقة عمل لانقاذ لبنان، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”.

انطلاقا من هنا، تعتبر معراب الملف السيادي اساسيا لحصول اي لقاء او تفاهم. فهل بدّل باسيل مثلا موقفه من سلاح حزب الله؟! بحسب ما جاء في بيان صادر عن القوات امس فإن “يجب بالتأكيد وضع “خط أحمر عريض تحت الوجود والشراكة المتناصفة” ولكن يجب بالقدر نفسه وضع خط أحمر عريض تحت بند السيادة، وقد أظهرت تجربة العقود الماضية ان إسقاط السيادة هدّد الوجود وضرب الشراكة، والمدخل للحفاظ على الوجود والشراكة يبدأ بالسيادة”، مضيفة “يكرِّر النائب باسيل في كل مواقفه وقوفه خلف ما يسميه مقاومة لحماية لبنان، وهذا ما يشكل نقطة خلاف جوهرية والسبب الرئيس للأزمة اللبنانية منذ خروج الجيش السوري من لبنان، وما لم يعلن النائب باسيل وجوب ان يسلِّم “حزب الله” سلاحه للدولة لا نرى اي موجب للتلاقي في سياق مشهدية واحدة، لأن أي مشهدية يجب ان تعبِّر بصدق عن رغبة اللبنانيين بقيام الدولة الفعلية التي يحول دونها سلاح “حزب الله” ودوره.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

حزبُ الكتائب يتمسك بدوره، بالنقطة ذاتها. وردا على سؤال عن دعوة التيار بكركي لجمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الإقصاء المتعمّد للمسيحيين، أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش  في حديث تلفزيوني أنها تحتاج إلى أجوبة،  سائلًا “هل هذا الموقف نهائي؟ هل مواجهة حزب الله نهائية”؟ وأضاف “إن كان الأمر نهائيًا فعلينا مسؤولية تلقف الموقف ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة كما حصل في التقاطع على الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية”.

على اي حال، كل المعطيات تؤكد ان باسيل لا يريد قطع العلاقة مع حزب الله، وانه يعتمد معه سياسية “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار”. فغداة تصويب باسيل على الحزب وعلى تجاوزه الشراكة وعدم تقيده بورقة مارمخايل… اكد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار ابي خليل أن “لا طلاق، وقد يحصل انفصال في محطات عدة، الا ان الواجب يفرض السعي للتفاهم”.

هذه الازدواجية، واكتفاء باسيل بانتقاد وحدة الساحات من دون انتقاد امتلاك حزب واحد السلاح ورفضه تسليمه للجيش اللبناني، لا يطمئنان، ويدلان وفق المصادر على ان رئيس التيار يريد من خلال كل ما يفعل، زكزكة الحزب، واستمالته ليقدّم له ما يرضيه رئاسيا…

لارا يزبك – “المركزية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد