- Advertisement -

“هلال” برّي افقد مبادرة الاعتدال بريقها!

Betico Steel

لا احد يريد التفاهم السياسي لاخراج الاستحقاق الرئاسي من مأزقه، وسط انسداد كامل في أفق البحث عن تسوية أو عن اتفاق، او حتى تشاور، فالظرف غير ملائم للحوار بعد ولا استعداد لإجرائه، سواء محلياً أو خارجياً، عدا ان من يعرقل كل شيء، هو تعنت “حزب الله” وحليفه رئيس البرلمان نبيه برّي، بإنتظار رضوخ كل القوى السياسية الاخرى وفق ارادتهما، وذلك لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً، علماً انّ الاخير يمثل اقلية مسيحية، ولا يمكن انّ يؤمن شرط الميثاقية، كون كل القوى المسيحية ترفض توليه منصب كرسي بعبدا.

في هذا الاطار، قالت مصادر معارضة، عبر وكالة “أخبار اليوم”، يحاول رئيس المجلس سحب المبادرة من “الاعتدال الوطني”، كي يترأس الطاولة المستديرة، بعد ما وضع إطارها، ليستدرج بري الى الحوار الاطراف النيابية التي امتنعت سابقا عن تلبية دعواته المتكررة على مدى عام ونصف العام، علماً انّ برّي شريك الحزب في الثنائية، لذا بات طرفاً ولم يعد محايداً بأي شكل من الاشكال لإدارة حوار بين خصمين سياسيّين منقسمين داخلياً، إلا أنه لن يخطو خطوة إلى الأمام من دون حليفه التاريخي. لذلك لا إمكانية اليوم للقفز فوق “حارة حريك”،  مما يشكل العقبة الأساسية حيال فقدان المبادرة بريقها والعودة الى نقطة الصفر.

 واضافت المصادر: على مقلب “التيّار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، فلن يقبلا المشاركة بأيّ حوار، بعد أن تبيّن إمساك رئيس المجلس بمفاصل آلية مبادرة “الاعتدال”، كي يُدرج فيها اسم فرنجيّة في سياق الأسماء المرشحة المطروحة، بحيث ان الهدف من ذلك فتح بازار حول اسم فرنجية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وختمت المصادر: كذلك  يخشى فريق المعارضة، امام تنامي الحرب “المصغرة” بين اسرائيل والحزب، التي باتت على المحك، ان يجره محور الممانعة الى ضمانات، أم عناوين أساسية في السياسة تتناول مستقبل النظام وشكله، فيتم ذلك عبر اختيار الرئيس على قياس مصلحته الحزبية الضيقة.

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد