اعتبر الوزير السابق محمد جواد خليفة “أنّ الوضع في لبنان معقّد جداً ولكن ليس ميؤوس منه، ويتحمّل مسؤوليّة الانهيار كلّ الأفرقاء من دون استثناء، أمّا الحل فيجب أن يكون بالعمل على إصلاح النظام وإجراء التعديلات التي تكفل إعادة بناء المؤسّسات من دون زرع الخوف والهواجس فننهض بالتالي بالوطن على أسس متوازنة وخلاّقة”
وقال الوزير خليفة في حديثة لبرنامج البودكاست المرئي مع أمل أن على اللبنانيين أن يضعوا الأولويات من أجل إعادة إحياء هذا النموذج الذي اسمه لبنان، علماً أنّ التغييرات تعمّ العالم وكل الدول تدور في فلك دول ومحاور، لكن مشكلتنا الأساسية في لبنان أنّنا لا نتعلم من تجاربنا ودائما نرمي فشلنا على دول أخرى.
ودعا الوزير خليفة الافرقاء الى الواقعية في التفكير والآداء والذهاب الى تعديل النظام استنادا الى المراحل التي أدّت الى فشل هذا النظام، فأي تغيير يجب أن يتم بالتوافق والمنطق وضمن الدستور، ومفتاح الإصلاح تطوير النظام ووقف التسويات وتحقيق المكاسب الخاصة على حساب بناء الدولة والمؤسسات “
أمّا النهوض من الانهيار فهو قرار ونيّة ونحن قادرون، قال خليفة، شرط أن نضع ّالأولويات وننظّمها ونسير وفقها معتبراً أنّ المسؤولية مشتركة وعن سلاح حزب الله قال إن الموقع الجغرافي للشيعة اعطاهم حق الدفاع عن حياتهم وعيشهم مما خلق بالتالي واقعاً عقائدياً جعل منهم أحزاباً قوية. وختم بأنّ لبنان يمرّ بأزمة معقّدة لكن النهوض منها ليس بالأمر المستحيل والبداية من رئيس للجمهورية لديه خبرة واسعة في قيادة السفينة.