المركزية – أطلق تكتل “الاعتدال الوطني” مبادرة لكسر الجمود الرئاسي، وجال على الكتل والقوى السياسية لطرحها، فتلقفها بايجابية معظم الذين التقاهم التكتل، بانتظار موقف كتلة “الوفاء للمقاومة” التي سيلتقيها يوم الاثنين المقبل.
وتقوم مبادرة “الاعتدال” على عقد لقاء تشاوري حول الملف الرئاسي، يشارك فيه نائب أو اثنان من كل كتلة وتطرح الأسماء المرشحة للرئاسة، وفي المحصلة يكون التفاهم على حضور ٨٦ نائبا جلسة الإنتخاب ويتم التوجه إلى الرئيس بري من أجل فتح المجلس النيابي وعقد جلسات متتالية.
وتوازياً، تستمر اللجنة الخماسية (التي تضم الولايات المتحدة ، السعودية، قطر، فرنسا، مصر) ببذل جهودها لتسهيل الملف الرئاسي وأعلنت من السراي بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ” ان الامر بات ملحا لسرعة انتخاب رئيس” وان “لا ضرورة لربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان”، وان “الخماسية لا تتناول اسماء وتعمل للوصول الى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية”.فهل تفتح هذه المبادرات كوة في جدار الازمة الرئاسية؟
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم يؤكد لـ”المركزية” ان مبادرة “الاعتدال” وضعت محور الممانعة امام مسؤولياته. هذه هي المرة الثانية التي تحصل فيها مبادرات في الفترة الاخيرة: اللجنة الخماسية وتكتل الاعتدال. وتبيّن ان محور الممانعة لا يريد تسهيل وصول رئيس للجمهورية، بل يريد ان يترك الورقة للتفاوض عليها، ويحصل على مقايضات بين الرئاسة والـ1701. لهذا السبب لا تطور ولا وجود لخطة أخرى. اليوم، ننتظر كي يلتقي تكتل “الاعتدال” كتلة الوفاء للمقاومة الاثنين ، لكن أصبح واضحا ان محور الممانعة غير مرتاح لهذه المبادرة. رأينا في اليومين الأخيرين وسنرى في الايام المقبلة ان عددا من المسؤولين في محور الممانعة كانت لديهم مواقف تتعلق بشؤون اخرى لا علاقة لها بالمبادرة”.
هل رئيس المجلس النيابي نبيه بري موافق؟ “في الاساس قيل ان المبادرة انطلقت من عنده، وهو موافق، لكن لاحقا بدأنا نسمع من مسؤولين لديه ان الرئيس بري يضع شروطا ويعتبر ان ليس بهذه الطريقة تحصل الحوارات وبأن لا أحد يمكنه ان يفرض عليه ما يفعله بعد التشاور. باختصار، بدأوا يفخخون المبادرة”.
الى أين تتجه الامور برأيكم إذاً؟ “ان نبقى ندعم تكتل الاعتدال للذهاب الى النهاية بمبادرته”.
وعن التوجه الى مرشح ثالث، يقول: “هذا الموضوع لا يُطرَح علينا، نحن من الاساس منفتحون على التوافق والخروج من هذه الازمة لكن علينا ان نرى محور الممانعة الذي يقول بأنه متمسك بمرشحه ويعطل النصاب حتى يتم القبول بمرشحه”.
يولا هاشم – “المركزية”