كتب النائب سيمون أبي رميا عبر منصة إكس: عظيمان من لبنان غادرانا امس. وجهان ساهما في صنع لبنان العظيم بإعلامه وفنّه.
كميل منسى الذي فتحت عينيّ على الحياة وكان على التلفزيون “الابيض والاسود” ينقل الاخبار ويوصلنا بالعالم. تعرّفت عليه بعد انتخابي نائباً وتوطّدت العلاقة معه مما سمح لي بأن اقول له كل ما أحبّ فيه بصراحة : الاعلامي الرصين، الموضوعي الذي لا يعرف التملّق والفرنكوفوني الذي يبشّر بالقيم الانسانية.
اما انطوان ملتقى فهو كذلك واكب طفولتي عندما كنت اتسمّر امام شاشة التلفزيون اتابع، من حلقة الى أخرى، “عشرة عبيد زغار” واذكر انني كنت اخشى من النوم ليلاً بعد كل حلقة خوفاً من القاتل الخفي. مسلسل حبكه انطوان ملتقى مع كبار آخرين تركوا بصمات في وجداننا المشترك. واكثر من مسرحياته الاستثنائية. وقلت يوماً لابنه الصديق الفنان “زاد” ان والديه لو وُلدا في اميركا لكان اسمهما لمعا في الكون كله لما يتمتّعان من موهبة مفرطة ودهاء مسرحي.
وبالرغم من حزن الوداع ومن تعاسة الوطن الآنية، يبقى الامل ان لبنان يختزن في ربوعه قامات وطاقات مثل كميل وانطوان كي يكملوا مسيرة الابداع والتألق في كل المجالات.
