أنطوان غطاس صعب : يظهر بوضوح أن دور ومساعي اللجنة الخماسية تحتاج الى جهود كبيرة، والمسألة بدأت تواجه مطبات كثيرة لاسيما بعد كلام نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، بأنه لا مجال إطلاقا على فصل المسار اللبناني عن غزة، وجبهة الجنوب اللبناني ستبقى مشتعلة طالما الحرب في غزة قائمة، ما يعني أن هذين المسارين مرتبطين ارتباطاً وثيقاً بينهما ولهذه الغاية لا يمكن فصلهما.
وتقول مصادر سياسية لموقع “جبيل اليوم” أن اللجنة تواجه مطبات كثيرة خصوصاً بعد وصول إشارات إليها حاسمة، بأن الثنائي الشيعي متمسك برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، وليس هناك مجال من أجل الحديث حول خيار ثالث، وربما ذلك يأتي ذلك فيما بعد إذ ثمة جدية يطلبها حزب الله وتقضي بوقف الحرب بغزة، على اعتبار واشنطن وباريس من الفاعلين باللجنة، ولهذا بدأ يوسع حزب الله شروطه وبدعم إيراني، بمعنى أن تقف الحرب في غزة ويتم الإفراج عن الأسرى، وعندها يمكن الحديث بالملف اللبناني فتتوقف جبهة الجنوب وينتخب رئيس، لذلك هناك تعقيدات كثيرة وشروط وشروط مضادة، والسؤال هل ذلك من أجل المناورة السياسية؟ أم أنه يأتي في إطار رفع سقف الشروط لكسب المزيد في ظل الأجواء الراهنة؟
وبناء عليه فأعمال الخماسية ستبقى تدور في حلقة مفرغة إلى حين تبيان الخيط الأبيض من الاسود وعندها يبنى على الشيء المقتضاه، مهما كان حجم الموفدين الدوليين من وزير خارجية بريطانيا أو وزير الخارجية الفرنسي، وستبقى الأمور على هذه الوتيرة الى أن تأتي اللحظة الدولية والاقليمية المؤاتية.