- Advertisement -

- Advertisement -

عودة الحريري… خسارة للقوات؟

Betico Steel

كتب أنطوان ضاهر : تتزايد الأوساط التي تتحدث عن عودة قريبة للرئيس سعد الحريري بعد تعليق عمله السياسي ونشاط تيار المستقبل منذ عامين، فتعليق عمله السياسي ساهم كثيراً باظهار شخصيات سنية معروفة بحجمها الشعبي والسياسي مثل النائب اشرف ريفي والنائب فؤاد مخزومي والنائب بلال الحشيمي القريب من الرئيس فؤاد السنيورة، وغيرهم .

كما أفسح المجال لبعض الأحزاب والشخصيات التي لا تدور بفلك تيار المستقبل بالاستحواز على اصوات سنية في الانتخابات النيابية الأخيرة، خصوصا حزب القوات اللبنانية الذي حصل على عدد هائل من الأصوات السنية باعتراف رئيس الحزب سمير جعجع بقوله ان الصوت السني اضاف لتكتله ٦ نواب في مقابلته مع الإعلامي وليد عبود عبر تلفزيون لبنان دون الخوض بالأصوات السنية للنواب الضامنين فوزهم.

فالصوت السني باعتراف الدكتور جعجع هو الذي اعطى القوات نائب ثان في قضاء زحلة أي النائب الياس اسطفان، كذلك اعطى القوات مقعد في طرابلس الذي فاز به النائب الياس خوري. وفي عكار ما كانت لائحة تحالف القوات اللبنانية وخالد الضاهر بعيدة عن الحاصل الأول الا ۱۷۰۰ صوت تقريباً لولا الأصوات السنية التي حصدتها اللائحة .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

في دائرة صيدا وجزين التي جاهرت القوات بأنها تغلبت على خصمها الأول التيار الوطني الحر فيها الذي يعتبر جزين عرينا له مع العلم ان التيار ما زال الأول في قضاء جزين بحصوله على ۱۰۰۰۰ صوت لكن لائحته لم تتمكن من الوصول إلى الحاصل الأول بسبب التحالف الضعيف في قضاء صيدا الذي حصلت فيه القوات على دعم النائب السابق بهية الحريري ب ٤٠٠٠ صوت تقريبا والأصوات السنية في قضاء جزين التي نالتها حليفة القوات على اللائحة النائب غادة أيوب وقاربت ال ۲۰۰۰ صوت لولا هذه الأصوات مع بقاء نفس عدد المقترعين لما توصلت

القوات اللبنانية إلى الحاصل الأول وهذا يعني عدم حصول اللائحة على أي مقعد نيابي في هذه الدائرة. في دائرة بعلبك الهرمل حصل النائب انطوان حبشي على ما يقارب ال ٤٠٠٠ صوت سني كما سارت الأمور عينها في دائرة بيروت الأولى وبيروت الثانية، كما حصل النائب غياث يزبك في قضاء البترون على ما يقارب ال ۲۰۰۰ صوت سني والنائب فادي كرم في قضاء الكورة على ما يقارب ال ٤٠٠٠ صوت سني.

ان صدقت الأوساط اللتي تتحدث عن علاقة سيئة بين الرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع على خلفية تقديم استقالة الرئيس سعد الحريري من مقر اقامته في المملكة العربية السعودية بعودة الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل إلى العمل السياسي الذي أصبح لبنان والشارع السني المأزوم باعتكافه بحاجة له ولتياره الذي يوحد معظم الشارع السني ويضعف نفوذ شخصيات واحزاب سياسية عديدة سياسيا وشعبيا سوف يشكل خسارة كبيرة لحزب القوات.


اما لناحية تقريب وجهات النظر بين الرئيس سعد الحريري وحليفه الدائم رئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي يساهم بتغيير المشهد السياسي والانتخابي بين حزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي لا سيما في ظل استلام النائب تيمور جنبلاط القريب من الانفتاح على معظم الأحزاب اللبنانية لا سيما حزب الله والتيار الوطني الحر وتيار المردة وغيرهم ، رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي ،بدلا عن النائب السابق وليد جنبلاط الذي ساعد حزب القوات اللبنانية كثيرا في دوائر بعبدا والشوف وعاليه في الانتخابات ان كان على صعيد ضم مرشحي القوات اللبنانية إلى لوائح الحزب التقدمي الاشتراكي او تجيير بعض الأصوات الدرزية لمرشحيهم.


كما أن الاتفاق الإيراني السعودي بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين يمكنه أن يكون مقدمة لاتفاق يعيد الرئيس سعد الحريري الى موقعه كالرجل الأول للمملكة في لبنان والتخلي السياسي عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي فشل بكسر حزب الله وحلفائه رغم الدعم اللا متناهي له.


الاتفاق الإيراني السعودي يؤدي إلى فكّ عزلة حزب الله التي ممكن أن تتفكك أكثر فأكثر وتجعل حزب الله اكثر تأثيراً على الساحة اللبنانية هذا ان لم نتكلم عن الاتفاق الايراني الأميركي (ان حصل). هذا حكما يصبح موقف الدكتور جعجع ضعيفا مما يضطره السير بأي طريق نحو الاستحقاق الرئاسي والذي يؤدي إلى خسارته واضعافه سياسيا وشعبيا.

في ظل هذه المعطيات يبقى السؤال هل عودة الحريري… خسارة للقوات؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد