- Advertisement -

- Advertisement -

هل يستدرج لبنان ضحية في لعبة الأمم ؟

كتب صاحب “دار الروابط” الصحافي جورج كريم :

كأن شيئا ما يحضر للوضع اللبناني سواء في الجنوب أو رئاسة الجمهورية . فالموفدون الرئيسيون للرئاسة لم يعطوا أي دليل حسي على تقدم عملهم ، لا أفرادا ولا ” خماسية ” دولية بحل موضوع الرئاسة وانتخاب الرئيس .
والموفدون المكلفون تهيأة الأوضاع على الساحة الجنوبية بين حزب الله والكيان الإسرائيلي لتفاهم معين لم يتمكنوا من فرض هدنة ” للمناوشات” الحاصلة بالرماية الثقيلة والذخيرة الحيّة ، وكأن في الأمر سرا ما ، لا يدركه إلا أصحاب توزيع الأدوار ؟

إ ن ارتفاع وتيرة نوعية الأسلحة الدقيقة المستعملة على الحدود اللبنانية مع الكيان المغتصب بتبادل الرمايات ودخولها الى حرم المدن والبلدات عوضا عن الأطراف والمساحات غير الآهلة كما كانت تسري وتجري ينبئ بتطورات دراماتيكية إن لم تتم اتفاقات تؤول الى لجمها لحد توقفها .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وكذلك المفاوضات الجارية في أكثر من عاصمة لتبادل الأسرى وعلى أكثر من صعيد دولي ما زالت تخضع لشروط متبادلة رغم وضع مخطط بالأولويات؟ ولم يخرج من اي مكان تفاوضي الدخان الأبيض ؟!

وظاهر الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية يتلاشى أمام الحديث عن المصلحة القومية الإسرائيلية الصهيونية بالقضاء على حماس مهما بلغت التضحيات لأنه بنظر صقور الحرب ليس من السهولة بمكان اعلان حرب بين الفترة والأخرى أو بين حادثة اعتداء وأخرى على سكان المستوطنات والأفضل الإستمرار بحرب الإبادة واستئصال شعب بكامله من أرضه مهما بلغ صراخ العالم واستنكاراته ؟
وقد يستسهل ” صقور الحرب” للخروج من مأزق غزة في حال تعقده وعجزهم من تحقيق نصر باهر بفتح جبهة على الحدود اللبنانية مع حزب الله بعد خلق الأسباب والأعذار والاتهامات أمام الراي العام العالمي لتبرير اعتدائهم والقفز فوق القرار ١٧٠١ ، وعندئذ قد تشتعل المنطقة من بغداد الى البحر الأحمر والحوثيين والى سوريا ، ويصيب لبنان ما يصيبه من دمار هائل سواء من قاذفات الطائرات الحربية أو من مدفعية الميدان البعيدة المدى والصواريخ الحديثة الموجهة بدقة وبرؤوس مدمرة ؟
لم يعد يُخفى على اللبيب من المراقبين الحياديين بأن في هذه المراوحة من الوفود واجتماعات الوفود تكمن مراوغة ما عند ” ثعالب” أصحاب لعبة الحرب كما كان يحصل في أتون الحرب العالمية الأولى والثانية حتى في المفاوضات الدبلوماسية والحرب الباردة في التفاوض كان دوما من محل للمراوغة ؟!
ولكن، هل يقع بلدنا الصغير ضحية في لعبة الكبار ؟ وأصحاب المصالح من محليين وخاجيين ؟!
نرجو ونصلّي أن يبقى لبنان بلد الخير والحب والجمال … بلد ملتقى الديانات السماوية … وبلد العيش الواحد في الهوية الواحدة والبحبوحة لجميع أبنائه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد