أنطوان غطاس صعب – تبدي مصادر دبلوماسية غربية في بيروت عبر موقع “جبيل اليوم” ، قلقها ومخاوفها من أن يتفاعل مسلسل الإغتيالات بعدما بدأت عمليات العدو الإسرائيلي تطال قيادات حماس والمجلس الثوري الإيراني في دمشق، ما قد يؤدي إلى رفع منسوب التوتر في لبنان، خصوصاً أن هذه القيادات لها صلة بالميدان في الجنوب وتزوره باستمرار.
ولهذه الغاية ينقل وفق المعطيات، بأن إجراءات إتخذت من قبل حزب الله على طول طريق بيروت-دمشق والتحركات بدأت دقيقة للغاية في الآونة الأخيرة من خلال شحن عمليات السلاح وأخذ الحيطة والحذر إلى تدابير احترازية في هذا الإطار.
توازياً ، تؤكد مصادر عليمة لموقعنا أن هذه العمليات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي من اغتيالات وزرع عبوات في بعض مناطق الجنوب من خلال عملية إنزال مظليين وسحبهم بسرعة فائقة، يدلّ على نهج عسكري جديد بعد فشل الخطوات الماضية التي قامت بها العدو في غزة والجنوب، ما بدأ يعطي نتائج بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي بأنهم قادرون على إغتيال قادة حماس وحزب الله، ما يعني أن الحزب سيقوم أيضاً بتكثيف عملياته العسكرية في العمق الإسرائيلي، ولهذا فالخوف والقلق من أن تتوسع رقعة الاشتباكات، فيما تتوقع الأوساط الغربية والداخلية من خلال بعض المطلعين على أجواء السفارات ومراكز القرار، بأن كل ذلك قد يسبق التسوية التي لن تأتي إلا بعد حرب كبيرة أو نزاعات مستحكمة، خصوصاً حول الترسيم البري في مزارع شبعا والغجر، وكل ذلك بانتظار عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، ما يعني أن لبنان ما زال في عين العواصف وأي تسوية ستأتي ستكون كلفتها كبيرة عليه قبل قبل الوصول اليها.