رأى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان “ما نعيشه اليوم هو صراع وجود، بدأ بـ”وعد بلفور”، مشيرا الى ان إسرائيل نكلت بالفلسطينيين وتزيد مستوى الكراهية والحقد وتولد هذه المقاومة المسلّحة، معتبرا انه لن يكتب لاسرائيل الغلبة بمنطق القوة.
اضاف: الفلسطينيون لا يمتلكون خياراً إلا القتال للمحافظة على أرض أجدادهم وفكرة أرض الميعاد وركائزها لا تصح وحتى الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تغطية ما يحصل وحتى أكذوبة حقوق الإنسان فُضحت وفي أوروبا وأميركا وحجم العنف لا تقبله الإنسانية.
وتابع: “هناك شتات فلسطيني يجب أن يعود إلى أرضه وفي المقابل هناك هجرة طوعية من إسرائيل وهذا الترانسفير مزدوج ويكمله نتنياهو في غزة ويريد أن يشمل به مصر والأردن.”
وقال: “لسنا مع منطق وحدة الجبهات لكن أفهم من يستعملونه للحصول على مكاسب وفي النهاية نحن مع منطق السلام “.
وتابع:” متفقون مع حزب الله على حماية لبنان ومواجهة إسرائيل التي تعتدي دائماً علينا لكن ليس أكثر من ذلك ووثيقة التفاهم لم تتحدث عن تحرير فلسطين لأن ذلك مهمة الفلسطينيين على أرضهم وهم من يقررون كيف يواجهون على أرضهم، ولا ننسى سقوط 150 شهيداً من حزب الله وهؤلاء ماتوا دفاعاً عن لبنان وبات يمكننا تحصيل حقوق لبنان ونحن قدمنا في ورقتنا خلال الجولة التشاورية نقاط ثوابت من بينها تنفيذ القرارات الدولية وال1701 واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة وأولها مزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين وحقوقنا في موارد الغاز وعودة النازحين السوريين ولا يقولن أحد أن النقطة الأخيرة ليس لها علاقة بالصراع مع إسرائيل”.
وعن زيارة الموفد الاميركي غدا الى لبنان قال: “ما يطرحه هوكشتاين يقتصر على أمر صغير وهو يتطلب وجود رئيس للجمهورية فمن يفاوض؟ وأنا أحذر من أن السقف قليل نسبة لما نريده وحل النقاط المتنازع عليها غير كافٍ وأي شيء يستدعي اتفاقاً يتطلب رئيساً للجمهورية ورئاسة الجمهورية ليست في سوق مقايضة”.
ورأى ان قضية الحرب لا تصرف في لبنان داخلياً ولا أحد يمكنه التعاطي مع رئاسة الجمهورية بهذا الشكل ولا أحد يعتقد أن دم الشهداء هو في سبيل تحصيل مكاسب سياسية بل تحرير الأرض وهذا ما قصده السيد نصرالله لجهة أن المقاومة تحرر الأرض.