أنطوان غطاس صعب
تعيش الساحة اللبنانية مرحلة ترقب على ضوء اللقاءات التي يعقدها الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى ما جرى في الإليزيه من لقاء فرنسي سعودي ، والزيارة المرتقبة للموفد القطري، حيث علم أن هناك تواصل قطرياً إيرانياً أفضى إلى نتائج إيجابية يمكن أن تساعد في تليين مواقف الثنائي الشيعي من أجل إنتخاب رئيس، وقد صبت كل الجهود في الساعات الماضية على إرتفاع حظوظ قائد الجيش العماد جوزاف عون.
أما على خط آخر لا يقل أهمية، سُجّل وصول مسؤول السلطة الفلسطينية أحد قادة السلطة الفلسطينية في رام الله عزام الأحمد إلى بيروت لمواكبة ومتابعة الملف الفلسطيني المتفجر خصوصاً بعد إشتباكات عين الحلوة العنيفة.
وينقل بأن هناك خارطة طريق من أجل ضبط الوضع نهائياً وعودة حركة فتح إلى الأمساك بزمام الأمور في المخيم، وإلا الأوضاع متجهة إلى التدهور، والحركة، بما لديها من قوة قادرة على حسم المعركة وقطع الطريق على المتطرفين العاملين على الخربطة لأجندات إقليمية يدفع لبنان ثمنها غالياً.
لذلك لبنان في سباق كبير بين الإنتخابات الرئاسية والمساعي الدولية والإقليمية والعربية والوضع في المخيمات، ما يعني كل هذه الأوراق حتى الآن غير محسومة، لكن خلال أسبوعين كما ينقل بعض المسؤولين الكبار سيكون لبنان أمام مفترق جديد فإما ينتخب الرئيس وتُشكل حكومة، وإلا فالأوضاع ذاهبة إلى حرب مخيمات وبعدها يأتي الفرج، لذلك الإنتظار هو سيد الموقف في هذه المرحلة.