





إحتفل مستشفى سيدة المعونات الجامعي وجمعيّة "من حقّي الحياة" بذكرى مرور سنتين على تأسيس العيادات الخارجية المجّانية، التي بدأ العمل بها بتاريخ 14-8-2021، حضره إلى جانب مُدير عام مُستشفى سيدة المعونات الجامعي الأستاذ الياس أبي فاضل، الخوري الدكتور طوني الخوري رئيس جمعيّة "من حقّي الحياة"، والدكتور زياد خوري المدير الطبّي للمستشفى، والدكتور بيار إدّه عميد كلّية العلوم الطبيّة في جامعة الروح القدس الكسليك، والدكتور أنطوان القصّيفي العميد المُساعد، والدكتورة حورية رحّال، وعدد من الأطباء العاملين في العيادات الخارجيّة المجانية والإداريين. استهلّ الإحتفال بكلمة لمدير عام المُستشفى أكدّ من خلالها على أنه من طبيعة رسالتنا كمستشفى مسيحي أن نسهر على خير المجتمع الذي نحيا فيه، ونُقدّم الخدمة للمرضى الأكثر عوزاً، بالطريقة اللازمة، وبالوقت اللازم، وبالنوعيّة اللازمة، بما يُحافظ على كراماتهم. وتقدّم بالشكر من الأطباء الذين يُضحّون بالأوقات الخاصّة بهم وبعائلاتهم، كون العيادات تعمل أيام السّبوت، لكي يقوموا بمعالجة المرضى بمجّانيّة. وأردف:" نحن على ثقة من أن الربّ يرى أعمالنا، ولأنه يرى استطعنا كمستشفى أن نصمد في زمن المحنة، ونجتاز الأزمات الصّعبة التي عصفت بنا. وختم قائلاً:"بدنا نكمّل"! وبدوره ألقى الخوري الدكتور طوني الخوري رئيس جمعية "من حقّي الحياة" تحدث فيها عن مرحلة والتأسيس، واستذكر الأحداث الأليمة التي مرّت على لبنان، وكيف ساهمت هذه العيادات في معالجة المرضى الأكثر عوزاً وفقراً، شاكراً الأطباء على إنسانيتهم وتضحياتهم. وهذه كلمة الخوري: "نحتفل اليوم، مُستشفى سيدة المعونات الجامعي، ونحن "جمعيّة من حقّي الحياة"، بذكرى مرور سنتين على تأسيس العيادات الخارجيّة المجانيّة، وبالتعاون معاً في سبيل خير المرضى لا سيّما الأكثر عوزاً. وتابع قائلاً، وُلِدت فِكرة العيادات الخارجيّة الطبيّة المجّانيّة من رَحِم الألم والمُعاناة: كان لبنان يومها يرزح تحث ثِقل الأزمات المتلاحقة: جائحة كورُنا تضغط بشكلٍ هائل على القِطاع الصّحي. المُسلتزمات الطبيّة والأدوية تشحّ بشكل خطير يُهدّد حياة المرضى. الأزمة الإقتصادية تخنق حياة اللبنانيين، وقدرتهم على دفع نفقات الطبابة والإستشفاء وغيرها من النفقات ذات الصّلة بحياتهم. المؤسّسات الحكومية والشركات الخاصّة، والصّروح الصحيّة والإستشفائية والخدماتية تتداعى الواحدة تِلو الأُخرى. العديد من الأطباء يُهاجرون. ويُضاف إلى هذه الأزمات، انفجار مرفأ بيروت وما خلّفه من تداعيات سيّئة ومُعاناة لا زالت آثارها السلبيّة إلى الآن. وأردف، في هذه المرحلة المُربِكة والخطيرة حيث الكلمة الوحيدة لليأس وفقدان الأمل، كنّا، أبونا وسام خوري مدير عامّ مُستشفى سيّدة المعونات الجامعي يومها، وأنا بتمثيلي لجمعيّة "من حقّي الحياة"، وانضمّ إلينا فيما بعد الدكتور زياد خوري والدكتورة حوريّة رحّال، والدكتورة ماريا الخوري والآنسة إتوال مطر، كُنّا نبحث عن خَرق ما يُخفّف، ولو قليلاً، من وطأة الأزمة ويؤمّن الطبابة النوعيّة للفئة الأكثر ضرراً وتأثّرا بذاك الواقع السّيء. وشيئاً فشيئاً تظهّرت الفِكرة وبدأء العمل. وكان ذلك في الرابع عشر من شهر آب سنة 2021، وها نحن اليوم نحتفل بذكرى مرور سنتين على تأسيسها. ومن هُنا بالذّات، ومن إيماننا بثقافة الحياة، وُلِدت العيادات الخارجيّة الطبيّة المجّانية، والتي تحقّقت باهتمام كوكبة من الأطبّاء المؤمنين بثقافة الحياة والعطاء والمجّانيّة التي هي من طبيعة العمل الطبّي. وأوضح، بأن هذه العيادات قامت على عامودين رئيسيين مُتضامنين ومتكاتفين لخير المرضى: الأوّل صحّي يقع على عاتق المُستشفى الذي يهتمّ بتأمين الطاقم الطبّي المُتخصّص، وكلّ التسهيلات اللوجستيّة. والثاني مادّي يقع على عاتق الجمعيّة التي تتكفّل بكلّ النفقات المالية ذات الصِلة بإدارة العيادات، وبدفع جزء من تكاليف الصّور الشّعاعيّة والفحوصات المخبرية، ودعم الفاتورة الإستشفائيّة لبعض المحتاجين.
وقال أيضاً، أنّه من المهمّ أن نُبيّن للرأي العامّ، أنه ولغاية تاريخه، قد تمّت مُعاينة ومُعالجة (1100) مريض تُقدّر قيمتها المادية الفعليّة : (2.970.000.000). وأمّا الخدمات التي قدّمتها الجمعيّة فبلغت قيمتها الماديّة ما يُقارب المليار ونصف مليار ليرة لبنانية.
ونوّه بعمل الأطباء الذين يلتزمون جانب الحياة، وشكرهم على جهوزيتهم ومجّانيّتهم وانسانيتهم، وهم: د. زياد خوري، د. حورية رحّال، د. بيار إدّه، د. ماريا الخوري، د. أنطوان القصّيفي، د. رانيا باسيل، د. رودريغ سعد، د. نانسي نخّول ، د. إيلي شلهوب، د. باسم عقيقي، د. بسّام حرب، د. رالف أبي نادر، د. دورج زغيب، د. شربل زاهي الهاشم، د. شربل دَبَل، د. فادي خوري، وبخدمة الجهاز الإداري المُمثّل بالسيدة جاكلين القصيفي، والسيدة سالي نصّور، والسيدة سميرة زغيب.
وأكّد على رغبة الجمعيّة، في استمراريّة العمل معاً بروح المودّة والتضامن، وكُلّنا ثقة بأنه معكم، حضرة المدير العام لمُستشفى سيدة المعونات الجامعي، الأستاذ الياس أبي فاضل، سنُكمل المسيرة متّحدين سويّة من أجل خدمة الإنسان، ولا سيّما الأكثر فقراً وضعفاً وحاجة، والذي من أجله تصبو كلّ النُظم الإجتماعية والصحيّة والعلمية والدينية وغيرها.
وفي الختام، شدّد، على حقيقة أننا، أبناء وبنات كنيسة الحياة التي فيها ومن خلالها يشهد هذا الصّرح الإستشفائي التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، ونحن جمعيّة “من حقّي الحياة، لِثقافة الحياة، وحضارة المحبة.
واختتم الإحتفال بقطع قالب الحلوى بمناسبة الذّكرى على شرف الأطباء والمعاونين.