كتب وجدي العريضي
دلّت كل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية على صحة ومواقف النائب السابق الأستاذ سيزار المعلوف، والذي كان له في الفترات الماضية مواقف جريئة لم يسبق أن أقدم أحد سواه عليها مفضلاً كرامته وكرامة أبناء زحلة والبقاع والبلد على أي موقع سياسي ونيابي وسواه في هذه المرحلة في ظل الظروف الاستثنائية القائمة لا سيما وان ما يقوله النائب المعلوف نابع من قناعته أولاً وأخيراً، وهو من الذين حذّروا من مغبّة ما ستؤول اليه الأوضاع أكان على المستويات السياسية والرئاسية والأمنية والاقتصادية والعربية حتى وصلنا الى كل ما سبق وتوقعه، فعلى هذه الخلفية لم يشارك في الانتخابات النيابية الأخيرة في حال لم يخض الرئيس السابق سعد الحريري هذا الاستحقاق، إضافة انه وهنا بيت القصيد ابن بيئته الحاضنة في زحلة والبقاع، وعلى هذه الخلفية يشدد على التعايش بين كل المكونات الطائفية والروحية وهي من الثوابت والمسلمات بالنسبة اليه ولا يمكن المساومة عليها بأي موقع سياسي بل تعتبر ثابتة لا تُحرق ولا تُغرق.
وفي سياق متصل، ان النائب سيزار المعلوف لطالما شدّد على ضرورة إقامة الحوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية ما يعود لمصلحة لبنان أكان على صعيد النازحين السوريين أو على خلفية الترانزيت وتسهيل تصريف الإنتاج الزراعي نظراً لحرصه على مزارعي البقاع ، كذلك المعلوف لطالما قال إن ثمة مقاربات عربية – عربية وان هناك عودة لسوريا الى الجامعة العربية وتقارب سعودي الى أمور كثيرة أثبتت صحتها توقعاته التي كانت موضع اهتمام في وقت يبقى أخيراً أن الأستاذ المعلوف يشدد على ضرورة إيلاء قضايا الناس الاجتماعية والإنسانية والطبية والتربوية الأولوية المطلقة بعيداً عن ترف الوقت من هذه المنظومة ولا مبالاتها وعدم حسن ادارتها في متابعة ومواكبة أمور البلد مالياً واجتماعياً حتى وصلنا الى هذا الدرك.