- Advertisement -

- Advertisement -

خاص – عشاء التيار الوطني الحرّ في جبيل : مؤشرات ودلالات

خاص “جبيل اليوم”

حمل عشاء هيئة قضاء جبيل في التيار الوطني الحرّ في مجمّع “بيبلوس بالاس” ، مؤشرات عدّة على مستوى الشكل والمضمون.

إذ أن مشاركة مؤسسه الرئيس العماد ميشال عون، جاءت إستكمالاً لحضوره إجتماع تكتل “لبنان القوي” منذ أيام. فإذا أراد عون أن يؤكد للتكتل من ميرنا الشالوحي أنه يؤيد خطوة ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، فإنه أراد في عشاء جبيل أن “يبصم” نوعاً ما على هذا الخيار.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

كما أن خطاب رئيس التيار النائب جبران باسيل، لم يخلو من الرسائل المتعدّدة الإتجاهات، وأولها تجاه بعض النواب المشاركين في العشاء، والمتحفّظين على خيار أزعور. ومن هنا إشارة باسيل إلى تنازله عن التفرّد في القرار لمصلحة التشاور والحوار الحزبي الداخلي، ولكنه أكد أن القرار الذي سوف يصدر في نهاية المطاف يمثّل التيار كمؤسسة حزبية.

سريعاً جاء الردّ عبر الإحتفالية التي أقامها مناصرو النائب سيمون أبي رميا لمناسبة عيد ميلاده ال ٥٨ ، وحيث كُتب على قالب الحلوى، وأمام أعين “الجنرال” وباسيل نفسه، عبارات تتحدث عن الوفاء ومسيرة أبي رميا التاريخية في النّضال مع التيار . فالنائب الجبيلي سبق وأن صرّح عبر إحدى المقابلات التلفزيونية أن إسم جهاد أزعور، لم يُناقش على طاولة إجتماع التكتّل، فكيف إذاً يتحدث باسيل عن مشاورات قبل أن يحصل التقاطع مع أفرقاء المعارضة على أزعور.

كما أنه دون أدنى شك، فإن مشاركة عون شخصياً إلى جانب باسيل، تنطوي على مسألة شدّ عصب لمحازبي ومناصري التيار، وخصوصاً مع حديث باسيل في مستهلّ كلمته عن ضرورة إستعداد التيار في جبيل للإستحقاقات الإنتخابية، البلدية والنيابية ، وتحديداً عبر تعبيره “جبيل ستعود قلعة عونيّة” ، وهو ما إستفزّ شريحة واسعة من أبناء جبيل الذين يعتبرون أن مدينتهم عمرها آلاف السنين، ومن غير المقبول واسمها بصفة حزبية، هي التي تختزن تاريخ من الحرف والأبجدية والمعرفة والعلم .

وكان لافتاً في غمرة البحث عن رئيس توافقي، أن يجلس الوزير السابق العميد مروان شربل على طاولة الرئيس عون، في حين أن الدعوات كانت في أغلبيتها لحزبيين أو قريبين من الخط السياسي للتيار.

وحرص التيار، كعادته في حسن الإستقبال، على دعوة رؤساء بلديات ومخاتير ولو أنهم غير “تياريين”، بالإضافة إلى حسن التنظيم، من ركن السيارات أمام أوتيل “بيبلوس بالاس” ، حتى الجلوس على الطاولة.

وحرص المنظّمون على عدم التشدّد في الإجراءات الأمنية، وهو ما أراح المشاركين.

بالنتيجة هي نقطة تُسجّل لمصلحة منسق التيار جيسكار لحود، والهيئة، ومسؤولة الإعلام فيها تحديداً الإعلامية ستيفاني بو شلحا الذين سهروا اللّيالي على التحضير لهذا الإحتفال.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد