- Advertisement -

- Advertisement -

ميشال أبي رميا : الجميع يتحمّل مسؤولية ما جرى في نهائي بطولة الكرة الطائرة

جورج الهاني – “نداء الوطن”

رأى الرئيس السابق للإتحاد اللبناني للكرة الطائرة ميشال أبي رميا لصحيفتنا أنّ موسم اللعبة الذي انتهى منتصف الأسبوع الحالي كان مميزاً وقوّياً للغاية، شاكراً الإتحاد رئيساً وأعضاء، والأندية واللاعبين وكلّ القيّمين على البطولة على ما بذلوه من أجل إنجاحها، ومثنياً أيضاً على دور النقل المباشر “Live Streaming” الذي إعتمدته “LB Sports” في تغطية ومواكبة مباريات الموسم، ما منحَ اللعبة زخماً كبيراً حيث دخلت مجدداً الى كلّ بيت.

أضاف: “لكن للأسف ما حصل في المباراة الخامسة والأخيرة في الدور النهائي على ملعب حامات مؤسف حقاً ولا يقبله أحد، وأنا أعتبر أنّ الأخطاء إرتُكبت من قبل الجميع الذين لم يتمكنوا من استيعاب ما جرى وتداركه على الفور، وآملُ ألا يتكرّر هذا المشهد في المواسم المقبلة لأنه سيؤثر سلباً على وضع البطولة عموماً”. وتابع: “لو استمرّت منافسات البطولة بالشكل الذي بدأت به لكنّا شهدنا في العام المقبل إثارة وحماساً ودعماً أكبر من الذي رأيناه هذا العام، إذ كما يعلم الجميع فإنّ الكرة الطائرة هي اللعبة الجماعية الوحيدة التي تدفع أموالاً للمحطات التلفزيونية لنقل مبارياتها”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وتابع أبي رميا: “أخذت الـLBC المبادرة مشكورة في نهائي البطولة هذا الموسم اثر جهود هائلة قام بها إتحاد اللعبة وبعض المتعاونين معه من أجل نقل المباراتَين الأوليَين مباشرة على الهواء مجّاناً، قبل ان يضطرّ الاتحاد الى الاستعانة بنا كشركة راعية XXL لدفع تكاليف النقل المباشر للمباريات الثلاث التالية”.

وواصل: “كنتُ أفضّل أن يكون قرار الإتحاد بالنسبة الى سيناريو الدور النهائي مختلفاً عمّا صدر، بحيث كنتُ أتمنى وبكلّ محبّة، أن يدعو ناديَي الأنوار وسبيد بول شكا الى إجتماع أو أكثر حول طاولة واحدة برعاية الإتحاد وأن يتمّ درس الخطوات التي يجب إتخاذها بهدوء وتروّ لتخفيف التوتّر الحاصل تمهيداً لإتخاذ القرار المناسب والعادل بموافقة جميع الأطراف، “لأنّ ما رأيناه يوم الأربعاء الفائت أظهر وكأنّ هناك طرفاً مغبوناً ومظلوماً، وبالمناسبة أغتنم الفرصة اليوم لتقديم التهنئة الى نادي الأنوار، مع يقيني الكامل أنّ اللاعبين والإداريين في كلا الناديين غير راضين عمّا انتهت اليه البطولة، علماً أنها المرة الأولى في تاريخ الكرة الطائرة يحصل فيها إشكالٌ كهذا، وهي سابقة خطيرة أتمنى الا تتكرّر مستقبلاً أبداً”.

وعن التدابير التي كان يجب إتخاذها في المباراة الخامسة في الشمال لتفادي ما حصل، أجاب: “كان من الضروري تواجد عناصر فاعلة من لجنة الملاعب التابعة للاتحاد تعمل وتنسّق مع رابطتَي الجمهورَين أو المسؤولين المنتدبين من الناديَين لكي يكون هناك ضبط تام للجماهير على المدرّجات وتهدئة الأجواء لدى توتّرها، مع الإشارة الى أنّ عديد القوى العسكرية والأمنية كان كافياً في الملعب ومحيطه”. وأردف: “حصلت تصرفاتٌ وتشنّجات عفوية إنما خطيرة، وأنا ضدّ كافة أنواع الشتائم والإهانات والتجريح الشخصيّ إينما كان مصدرها ومطلقها”.

كما أوضح أبي رميا أنّ الحكم يتحمّل جزءاً من التقصير لأنّه سيّد الملعب المُطلق وضابط إيقاع اللعب، ولا يمكن لأيّ حكم إلا أن يأخذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحقّ اللاعبين المخطئين. أضاف: “كان الحكّام يحاولون تلطيف الأجواء قدر الإمكان وتنفيس الإحتقان وعدم إغضاب أيّ فريق لكي لا تحصل تشنّجات على أرض الملعب، لكنّ هذه الخطوة أعطت ردّة فعل عكسية للأسف، لذا كان يجب ان يكونوا أكثر حزماً وصرامة في قيادتهم المباريات، إذ ممنوع التساهل أو التغاضي عن أيّ خطأ أو شواذ من أيّ جهة أتى”.

على صعيد آخر قال أبي رميا إنه مع عودة اللاعب الأجنبي الى بطولة لبنان في الموسم المقبل في حال كانت إمكانيات الأندية تسمح بذلك في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة المحيطة، مؤكداً أنّ وجوده سيرفع من مستوى اللعبة ويزيد من متعتها وإثارتها، خصوصاً أنّ هناك محطات تلفزة مهتمّة بنقل المباريات. ورأى انه إذا لم يكن حضور الأجانب متاحاً في الدوريّ المنتظم فيمكن عندها إعتمادهم إبتداءً من الدور نصف النهائي، إذ إنّ الأندية الأربعة البارزة التي ستتأهل لهذا الدور سيكون بمقدورها التعاقد مع لاعب أجنبيّ، كما أن فترة التعاقد معه عندها ستكون قصيرة لا تتعدّى الأسبوعَين، وستكون كلفته بالتالي أقلّ وأسهل على صناديق الأندية.

وتابع: “أنا أؤمن أنّ المقلع الرئيسي للكرة الطائرة هو المدارس والناشئون، وعندما استلمتُ الإتحاد ركزتُ على موضوع الناشئين وأخذنا على عاتقنا تدريب مئة لاعب من كلّ المحافظات تحت إشراف مدرّبين متخصّصين، ومن هؤلاء الناشئين شكلنا منتخباً شارك في البطولة العربية في الأردن وحقق نتائج جيدة، واليوم معظمهم يلعبون في الدرجتَين الأولى والثانية وقد لفتوا الأنظار بالفعل وأثبتوا جدارتهم ومهاراتهم على أرض الملعب، وبرهنوا أنّ مستقبل اللعبة بخير كونهم سيشكلون نواة المنتخبات الوطنية.

وختم أبي رميا مهنئاً نادي بلاط بإحرازه لقب بطولة الدرجة الثانية، ونادي المشعل كوسبا الذي رافق بلاط الى الدرجة الأولى في الموسم المقبل، منوّهاً بالروح الرياضية العالية التي تمتّع بها لاعبو الفريقَين في الدور النهائي، آملاً بأن تُعمّم هذه الروح الحلوة على بطولة الدرجة الأولى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد