- Advertisement -

- Advertisement -

الكلمة الرئاسيّة الفاصلة بين واشنطن وحارة حريك

كتب نادر حجاز في موقع mtv: 

يبقى لبنان بلد المفاجآت، جملة لا تغيب عن جلسات اللبنانيين كلما تناقشوا في مصير رئاسة الجمهورية، ومتى سيكون لهم رئيس جديد في قصر بعبدا. هذا هو حال رئاسة الجمهورية، وربما يحصل في ساعات ما طال انتظاره لأشهر منذ دخول البلاد في الشغور في ٣١ تشرين الأول الماضي. 

لم ترجّح بورصة الرئاسة حتى اللحظة الكفّة، فرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي تبدو أسهمه منخفضة او معدومة في ظل الرفض المسيحي الواسع، لم يخسر بعد فرصته، لا سيما بعد انقطاع حبل الوصل بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والقوات اللبنانية والنواب المستقلين، ما أعاد الأمور الى نقطة الصفر.
فالرهان يبقى قائماً على تراجع باسيل عن الفيتو المفروض على فرنجية، وذلك بانتظار ما يمكن أن يسفر عنه اللقاء بين رئيس التيار وباتريك دوريل في باريس، والمغريات، أو الوعود، التي يمكن أن تُقدّم له مقابل هكذا موقف.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لكن من المستبعد أن تكون هكذا مهمة سهلة جداً، وستكون جلسة ١٥ حزيران، اذا حصلت، مؤشراً مهماً، لا سيما وانها ستكون جلسة فرنجية الأولى، وستشكّل تحديّاً للفريق المعارض له ومدى قدرته على الدخول اليها بمرشح جدّي بديل عن النائب ميشال معوض، الأمر الذي ليس بمتناول اليد بعد. والى حينه لا تزال معظم هذه القوى تحفظ “خط الرجعة”، معلنة انها لا تزال على ترشيحها لمعوض وانها غير ملزمة بالكشف عن أسماء قبل الجلسة الانتخابيّة. 

وفي ظلّ هذه المراوحة، فتّشوا عن الصامت الأكبر، وعن حقيقة الموقف الأميركي. فصحيح أن للفرنسي حركته وتأثيره، الا ان الكلمة الفصل لا بد أن تمرّ بواشنطن، وبالتنسيق طبعاً مع حارة حريك. تماماً كما اتفاق ترسيم الحدود البحريّة وما رافقه من اتصالات مباشرة وغير مباشرة. 
فبات واضحاً أنّ مفاعيل التفاهم السعودي الايراني لن تكون ذات تأثير كبير على الملف اللبناني، وان لبنان ورقة ثمينة بيد الايراني ولطهران الكلمة الأساس فيها. ومن هذا المنطلق فإنّ الرئاسة طبق أساسي على طاولة الأميركي – الايراني، ومن هناك يبدأ الحل. 

وعليه، فالمواعيد المعقودة ليست الا لتمرير الوقت الى حين اقتراب لحظة التسوية، والتي ستكون مفاجئة طبعاً.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد