أورد موقع mtv أنه “في مجلسٍ خاص جدّاً لنائب “عونيّ” تحلّقت حوله في نهاية الأسبوع الماضي جمهرة من قدامى العونيين الناشطين وأخلصهم، وإلى جانبه نائب زميل له في التكتّل، جرت مراجعة للمستجدّات وعمليّات التفاوض بالمباشر أو بغيره ما بين مكوّنات المعارضة والنوّاب التغييريّين والمستقلّين للاتفاق على إسم أو إسمين جامعَيْن أو أقلّه قادرَيْن على الانتقال إلى مرحلة الخيار الثالث المطلوب.
تحدّث النائب “العونيّ” بصراحة حول كلّ ما يجري، ولم يترك مفصلاً إلاّ وتطرّق إليه. كانت جلسة مراجعة استمرّت لساعات، قال فيها النائب: “للأمانة، نخوض في معمعة الأسماء، وأفضل المقاربات المقبولة لبلوغ شاطئ التسمية التي تحفظ المصالح كما التوازنات. هذا أمر مشروع، لكن ما هو غير مفهوم عدم السؤال عن برنامج فلان أو علتان. لم نسمع كلمة ولا طرحاً ولا حتى إطلالة بعناوين ولو عامة حول خطّة ما قد يطرحها هؤلاء الذين يتمّ التفاوض على تزكيتهم للرئاسة. هل هذا مقبول؟ وشخصيّاً، لا أجد مبرراً واحداً لوضع “فيتو” على اسم نعمة افرام على شتّى الأصعدة. الرجل قد يشكّل نقطة تلاقٍ بين المعارضة بشكلٍ أكيد ومع الممانعة في خطوة لاحقة. أكثر، هو صاحب برنامج مفصّل يرافع بشأنه يوميّاً ويستطيع التأثير بسياقه مع أيّ رئيس حكومة مكلّف، ومهما كانت تركيبة الحكومة، وفق أولويّات تشكّل مساحة مشتركة وفق ما يقول افرام مقبولة من الجميع. فما المطلوب؟”.
يضيف النائب العونيّ، مخاطباً مجلسه من قدامى العونيين وأخلصهم: “أذهب بعيداً لأقول ضميريّاً ومن دون أيّ تحفّظ، إنّه الوقت اليوم لرد الجميل له”!
ويروي: في العام 2009 زمن رئاسة العماد ميشال سليمان، طُرح بشكل قويّ تشكيل لائحة في كسروان – جبيل تواجه العماد عون، فعُرض على نعمة افرام ترؤسها مع شتّى صنوف الترغيب له. رفض الأخير وأصرّ يومها على ضرورة التنسيق ما بين الرئيس والزعيم المسيحيّ، أي بين سليمان وعون. لم يقتصر الأمر على حثّ الرئيس سليمان خوض غمار الترشّح، فكان أن شجّعه أيضاً الراحل البطريرك صفير.
يختم النائب العونيّ قائلاً: لم يترشّح افرام، ويومها، أتت النتيجة صاعقة: 8 – صفر لصالح العماد ميشال عون، بفارق 1800 صوت فقط من أصل 150 ألف صوت اقترعوا. الفارق كان بحوالى 1.5 بالمئة، فتصوّروا معي لو قَبِل نعمة افرام الترشّح ومخاصمة عون في كسروان – جبيل وعلى النظام الأكثري يومها، ماذا كانت ستكون عليه النتيجة؟! أما كانت معكوسة بالكامل؟! ميشال عون وحده من تيقّن حينها أنّه لو ترشّح افرام لكان الانكسار الكبير”.