- Advertisement -

- Advertisement -

هل سيبدل باسيل موقفه من قائد الجيش؟

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

طغت لقاءات السفير السعودي وليد البخاري، وحركته الدبلوماسية غير الاعتيادية الهادفة الى إنهاء الشغور في أسرع وقت ممكن، على الساحة السياسية في لبنان، ما اعاد وضع الطبخة الرئاسية على نارٍ حاميّة، في وقت لا تزال قوى المعارضة والكتل المسيحية غير قادرة على الجلوس الى طاولة واحدة، او الاتفاق على خيار رئاسي موحد يشكل ضربة قاضيّة لمرشح “الثنائي الشيعي” الوزير سليمان فرنجيّة.
وفي السياق الرئاسي ايضاً، يستمر تطويق الشخصيات المارونية المطروحة بشكل جدّي لتولي رئاسة الجمهورية، وابرزها قائد الجيش جوزاف عون، الذي يواجه رفضاً شديدا من رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل وفريقه، علماً انّ عون يعد اسماً توافقيا خرج من رحم المؤسسة العسكرية المعروفة بالشفافية والنضال والكف النظيف، والتي تأسس التيار الوطني الحرّ انطلاقا من مبادئها، كما انّ عون هو شخصية من خارج الاصطفافات والخلافات السياسية…
وتشير اوساط مطلعة ان قيادة التيار تعيش تخبطاً كبيراً امام التسويات القادمة، التي قد تكون على حساب باسيل، خصوصا أن التوافق بات قريبا والاجواء تميل لمصلحة قائد الجيش.
وفي الموازاة تفيد معلومات لوكالة “اخبار اليوم”، أن سفير المملكة سمع من كتل نيابية انّ جوزاف عون، هو الانسب لهذه المرحلة، لكنّ انتخابه بحاجة الى تعديل دستوري.
الى ذلك، تقول مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع لـ”اخبار اليوم”، انّ الموفد القطري، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي سيأتي قريبا بزيارة ثانية الى لبنان، “كي يقوم بدور رئاسي”، بعدما حظي برعاية سعودية – اميركية، ومن المرجح ان يطرح اسم عون كرئيس توافقي. والسؤال المطروح في هذا السياق، هل تنجح قطر في التأثير ايجابا على باسيل، لا سيما في ضوء العلاقة الطيبة التي تربطه بها، فيسير بخيار قائد الجيش مقابل الحصول على بعض الشروط والضمانات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد