هالة الحسيني – “أخبار اليوم”
كشفت مصادر نيابية بارزة، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اذا لم تكتمل الصورة بشكل واضح لجهة عقد الجلسة تؤدي الى انجاز الاستحقاق، وهو لن يكرر المشهد كما جرى في الجلسات 11 الماضية خصوصا ان الأجواء الى حد ما باتت ايجابية اكثر من السابق لاسيما بعد لقاءات السفير السعودي وليد البخاري مع عدد من القيادات اللبنانية ودعوته لها الى التوافق لانتخاب رئيس للبلاد.
واوضحت المصادر ان المملكة العربية السعودية تعتبر ان انجاز الاستقاق امرا ضروريا في ضوء التطورات الايجابية في المنطقة من اجل عدم خلق اشكالات لاسيما بعد التفاهم الايراني – السعودي والانفتاح العربي على سوريا.
وفي هذا الاطار، قالت المصادر: عدم وضع فيتو من قبل الرياض على اي مرشح خصوصا زعيم تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية يعني ان هناك تسوية ما تحضر لجهة وصول فرنجية الى سدة الرئاسة مع تعيين رئيس حكومة ترضى عنه المملكة وبدأ يتردد في هذا السياق اسم الرئيس تمام سلام الذي خاض تجربة ناجحة وتعاطى بايجابية مع الجميع، اذ ان المبادرة التي قامت بتسويقها العاصمة الفرنسية قيد البحث او بالاحرى -وفق المصادر- سيصل اليها لبنان في نهاية المطاف.
وانطلاقا مما تقدم، رجحت هذه المصادر امكانية الدعوة لعقد جلسة الانتخاب مطلع حزيران المقبل، والا فان الملف اللبناني سيؤجل الى ايلول المقبل الانضاج تسوية شاملة ترضي جميع الاطراف، حيث ان العرقلة حتى الساعة تأتي من الداخل وليس من الخارج، ومن هنا تتكثف الاتصالات والمشاورات من اجل الوصول الى تفاهم وعدم تعطيل عقد جلسة في حزيران المقبل.