- Advertisement -

- Advertisement -

باسيل سلّم الحزب ورقة ‘الطلاق’ من بوابة جزين!

شادي هيلانة -وكالة اخبار اليوم

من جزين الجنوبية، اطلق رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل رشقاته الناريّة بشكل مباشر على معادلة ‘الحزب’ الرئاسية عبر تسمية سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية او الفوضى، بحيث اصر على حرق كل صيغ العلاقة مع الحزب التي تغير مناخها تماماً، فقد اصبحت سلبيّة جداً وربما ستأخد طابعاً عدائيّاً مستقبلاً، رغم انّ البعض يحاول اظهار الافتراق بين الطرفين على خلفية الخيارات والتكتيكات الرئاسية، ويعتبرون انّ اتفاق مار مخايل الأبي مستمر، الّا انهُ اصبح جثة هامدة، لكنّ اصحاب الاتفاق لا يملكون الجرأة لدفنه.

ليست المرة الاولى التي يقنص بها باسيل على امين عام الحزب السيّد حسن نصرالله، اذ صوب عليه سابقا، امام الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيّار عندما قال وقتذاك: ‘ما حدا يهدّدنا بالفوضى ورئيس الجمهورية امّا منختاره بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا على ضهر الفوضى، ويريدون الاتيان برئيس فاسد، كما علق ايضاً على ‘الوعد الغير الصادق’ ثم عاد وتراجع عن كلامه، معتبراً انه لم يكن يقصد السيّد، امّا الانتقاد الثاني كان من بوابة جزين، اذ اعتبر ان موضوع توحيد الساحات لمواجهة العدو الاسرائيلي، مرفوض على اعتبار انّ مصلحة لبنان اهم من كل شيء كما يزعم.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

في وقت لاذت اوساط الحزب بالصمت، عند اتصالٍ وكالة ‘اخبار اليوم’ بها، الّا انه يتردد في الاروقة والكواليس انّ ‘ السهام’ الموجعة والمتكررة بدأت تشكل ازعاجاً كبيراً لدى الحزب وجمهوره، وتتطاير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بكل مناسبة عبارات التخوين بين الحليفين المأزومين ولم تترك للستر مطرح، ووفق المطلعين، يستهجن باسيل علاقته بالحزب، ولا يهمه معالجتها، لذا اخذت منحى التدهور والانزلاق وتجاوزت مرحلة البرودة كما يريد البعض تصويرها، فهذه اسوأ ازمة تمر بتاريخ ميرنا الشالوحي وحارة حريك.

اما على الضفة الرئاسية، يبدو انّ الحزب متصلب بموقفه بترشيح فرنجية الى ما لا نهاية، على اعتبار ان ‘البيك’ سيكون الحامي لدويلته وسلاحه، في حين تقول المعادلة السياسية والاقليمية، بأن رئيساً ينتمي الى محور الممانعة يعني الهبوط اكثر نحو قعر ‘جهنم’ والمزيد من الفوضى الاقتصادية وربما لاحقاً الامنية، فلا استقرار ولا نهوض طبعاً ولا عدالة ولا مؤسسات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد