- Advertisement -

- Advertisement -

أداء الاجهزة فتح لها بابَ الدعم الخارجي: هل يتعظ السياسيون؟

لارا يزبك

المركزية- تثبت الاجهزة الامنية والعسكرية يوما بعد يوم أنها على قدر التطلعات الداخلية والدولية ايضا، وانها قادرة على تحقيق الانجازات وحماية الاستقرار والأمن الداخليين والحدوديين رغم الظروف الاقتصادية الخانقة التي يمر بها عناصرها، بما ان الانهيار لم يوفّر اي قطاع او مؤسسة رسمية كانت ام خاصة.

غير ان اداء الاجهزة الذي لا غبار عليه، معطوفا الى الحرص الشديد الذي يبديه المجتمعُ الدولي على الاستقرار الأمني في لبنان، دَفَعَا بالعواصم الكبرى الى الاستثمار في هذه المؤسسات والى دعمها للصمود في وجه الازمة، اكان على الصعيد اللوجستي او حتى المالي. في هذا السياق، وبعد مساعداتٍ بالدولار قرر الاميركيون تقديمها الى الجيش اللبناني وأُعلن عنها منذ اشهر، هم ارتأوا توسيعَ رقعة مساعداتهم هذه، لتشمل قوى الأمن الداخلي.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فعلى وقع الكشف عن إحباط شعبة المعلومات عملية تهريب نحو 10 مليون حبّة كبتاغون بشحنة كربون مطّاطي، مِن لبنان الى السنغال ومنها الى السعودية، وذلك في خلال عملية خاطفة نفّذتها القوّة الخاصة في الشعبة في قوى الأمن الداخلي.. اعلنت السفارة الاميركية في بيان أنه وفي إطار “برنامج دعم سبل العيش”، تبدأ السفارة في بيروت والأمم المتحدة بصرف مبالغ نقدية وذلك في الثامن عشر من شهر نيسان 2023. وسوف توفّر الدفعة الأولى من هذا البرنامج، والتي تبلغ قيمتها 16.5 مليون دولار أميركي، دعمًا ماليًا مؤقتًا لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين بقيمة مائة دولار شهريًا لمدة ستة أشهر. سوف يساعد هذا البرنامج في التخفيف من بعض الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها عناصر قوى الأمن الداخلي الذين يبذلون الجهود الجبارة لخدمة وطنهم وأبنائه والمقيمين على أراضيه، ما يساهم في نهاية المطاف في أمن البلد واستقراره العام. وجاء في البيان “كجزء من البرنامج الذي تموله الولايات المتحدة، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مزود خدمة مالي على مستوى البلاد لصرف هذه الأموال لعناصر قوى الأمن الداخلي المستحقين. سيتلقى عناصر قوى الأمن الداخلي رسائل نصية من مزود الخدمة المالي إعتباراً من الثامن عشر من شهر نيسان الحالي ولمدة ثلاثة أيام، على أن تكون الدفعة الأولى جاهزة للصرف فور تلقي العنصر الرسالة النصية. اضاف: إن بدء المدفوعات النقدية هو دليل ملموس على التزام الولايات المتحدة المستمر بدعم الجهود الحاسمة لقوى الأمن الداخلي لبسط سيادة القانون والدفاع عن شعب لبنان. وختم: سوف ينتفع الجيش اللبناني من هذا البرنامج الذي ترعاه الولايات المتحدة وينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على أن تبدأ المدفوعات الأولية في القريب العاجل.

ووفق المصادر، أظهرت هذه الاجهزة، بالممارسة والافعال، انها جديرة بالثقة. من هنا، فإن الولايات المتحدة، شأنها شأن دُول أخرى كقطر وايطاليا…. لا تتردد في مساعدتها، بما ان دعمها هذا لا يذهب سدى ولا يتبدد، وبما انها ايضا، تريد من هذه الجهات “الشرعية” ان تكون القوى الوحيدة الممسكة بالسلاح فوق الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة.. على أي حال، تعتبر المصادر ان تعاطي الخارج مع المؤسسات الامنية والعسكرية، يشكّل نموذجا عن كيفية تعاطيها مع الدولة اللبنانية مستقبلا: فاذا كانت جديرة بثقتهم، وأظهرت تبدلا ملموسا في السلوك، فإن الخارج سيدعمها، وإلا فإنه لن يفعل…

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد