شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”
اربكت عملية اطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني بإتجاه المستوطنات الاسرائيلية الجميع وخطفت الانفاس، والتي كادت انّ تُشعل حرباً تزعزع الاستقرار، في ظل تدهور الاوضاع الاقتصاديه والمالية، ورغم نفي حزب الله علاقتهُ بالصواريخ بصورة غير مباشرة، وانّهُ لم يكن يعلم، لكنه في المقابل لا ينفي انه في المحور المقاوم نفسه، ويعتبر قضيّة فلسطين هي قضيتهُ الكُبرى، وهو في حالة تنسيق امني دائم مع المنظمات المسلحة داخل المخيمات وخارجها، رغم اختلاف الظروف السائدة في كل من الساحة الفلسطينية المحتلة ولبنان.
وقبل الحديث عمن يقف وراء اطلاق الصواريخ، بحيث من المرجح انّ تكون احدى الفصائل الفلسطينية البارزة، رداً على ما يجري في المسجد الاقصى، علماً انّهُ لا يجب السكوت عنه، الّا انه من غير المقبول توريط لبنان في نزاعات لا تعنيه اطلاقاً، بل يجب ايجاد حلّ سريع، لوضع ملف السلاح الغير شرعي على الطاولة، هذا انّ كنا حقاً نريد العيش في كنف دولة كاملة السيادة، تمارس سيادتها على كامل اراضيها، بحيث لا تكون في مواجهة القوى الشرعيّة، ولا تأتي للبلد الذي يستضيف الفلسطنيين الا بالخراب والويلات، ولهذا السبب يجب تطبيق القرارات الدولية اليوم قبل الغد.
ومقابل المشهد جنوباً، هناك حراك دولي اقليمي نشط على خط الملف اللبناني، لتحقيق الامن والازدهار في البلد، والتي عكرته تلك الرسائل الصاروخية، ومنطق وحدة الساحات لدى محور الممانعة، وغير معروف اذا كان ذلك سيشوش على الاستحقاق الرئاسي، وسط حديث عن قرب انعقاد اللقاء الخماسي الثاني لاخراج الاستحقاق من “عنق الزجاجة”، امام انقسام داخلي ينتهج التعطيل والتحريض، غير انّ اوساط دبلوماسية معنية، تحدثت لوكالة “اخبار اليوم”، انّ الموقف العربي يتلمس خطورة السلاح الميليشياوي في لبنان والمنطقة، وينظر في عين القلق عما يجري، وتأثيره على الداخل اللبناني، من جهتها ترى مصادر سياديّة، انّ بوابة الحل، هي بإلزام القوى الفلسطينية المسلحة بالقرار 1701 وضرورة تطبيقه، والاتيان برئيس جديد قوي فعلاً، يكون على قدر تولي القيادة في هذه المرحلة الحساسة بالذات، بالتالي يؤمل منه الكثير، ليأتي بخلاص البلد، فيطرح موضوع نزع السلاح بصرامة تامة لا انّ يتأقلم معهُ.