- Advertisement -

- Advertisement -

النزوح.. سبب إضافي لانتخاب رئيس على أفضل علاقات مع العرب!

لارا يزبك

المركزية- فيما وطأة الانهيار الاقتصادي والمالي تشتد ساعة بعد ساعة، تُعتبر معالجة ازمة النازحين السوريين من القضايا الاساسية لمحاولة تخفيف حجم المأساة اللبنانية، بما ان تداعيات وجود اكثر من مليون ونصف مليون نازح على الأراضي اللبنانية، ثقيلة جدا. هي مؤلمة لأي دولة مهما كان اقتصادها قويا، فكم بالحري لبلد يعيش أقصى الأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم في العقود الماضية؟!

منذ ايام، عادت الأصوات المنادية بإيجاد حل لملف النزوح لترتفع. في نهاية الاسبوع، قال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر انّ التقديمات التي يحصل عليها النازح السوري تفوق أعلى راتب لأعلى وظيفة في القطاع العام. وتمسّك من جديد بتصريح سابق له من عرسال أطلقه في معرض ردّه على منسّق مخيّمات النازحين في عرسال، وأثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي فأعلن “تحدّثنا بالحقيقة، في النهاية، اليوم أعلى وظيفة بالقطاع العام هي أقل من التقديمات التي يحصل عليها أي نازح سوري، ونحن مطالبون بعمل إضافي يتعلّق بعمل النزوح، ولم يتبقّ لدينا اليوم الإمكانية لذلك. التقديمات التي يحصلون عليها، لا يمكن للّبناني ان يحصل عليها، وهناك بعض اللبنانيين يستأجرون هويّات نازحين سوريين من أجل أن يؤمنوا طبابتهم، فلا احد يدفع عن القطاع العام، وما من احد يستقبلنا، ويُطلب منا المزيد من التقديمات للنازحين، وهذا يفوق قدراتنا”. ورداً على سؤال قال “لا أريد ان احمّل النازح السوري كل تداعيات الازمة اللبنانية، لكنّه جزء من الازمة المالية والاقتصادية”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

اما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فأثار القضية مع وفد “مجموعة العمل الأميركيّة لأجل لبنان” الذي زاره في معراب الاسبوع الماضي، حيث شدّد جعجع على “ضرورة إيجاد الحل الناجع لهذه المسألة الخانقة بدءا من تحمّل السلطات مسؤوليتها وضبط الحركة عبر الحدود ومعالجة مسألة النزوح الناتجة عن تردّي الأوضاع الاقتصادية في سوريا ،مروراً بضرورة اعادة تعريف الموجودين بين لاجئين فعليين، وآخرين قادرين على العودة الى مناطق اصبحت آمنة في سوريا، وصولاً الى إعادة توجيه آخرين نحو الدول العربية الصديقة القادرة على استيعاب عددهم، بعد أن فاقت قدرة لبنان على تحمّل أعباء أهله ومؤسساته نتيجة الأزمة المالية”.

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا الضغط يجب ان يستمرّ لفرض تجاوبٍ دولي عموما، وعربي خصوصا، مع طلب اعادة النازحين. فرغم حديث الفريق الذي حكم البلاد في العهد الماضي، عنينا ثنائي التيار الوطني – حزب الله، عن ضرورة اعادتهم ورغم طلعاتهم المتكررة الى دمشق وتسلّم وزرائهم الوزارات الاساسية المعنية بالازمة، الا ان اي نازح لم يعد، او عادت أعداد ضئيلة جدا منهم، الى بلادهم. اما اليوم، فالواقع الاقليمي تغيّر، وفي ظل التقارب العربي – الخليجي – السوري، والذي تُعتبر مسألة اعادة النازحين من أهمّ الشروط التي تُطرح على الرئيس السوري بشار الأسد كي يتم احتضانه في جامعة الدول العربية من جديد، لا بد لأي رئيس مقبل للجمهورية، ان يكون قادرا على مخاطبة العرب، ليفرضوا على الأسد استقبالَ النازحين الى لبنان، على ان تعاون الرئيسَ العتيد القوى السياسية “الصديقة” للعرب في لبنان.  اما اي مفاوضات بـ”المباشر” بين رئيس لبنان المقبل والرئيس السوري، فقد “جرّبناها” ولم تنفع.. وهنا، سببٌ اضافي ليكون رئيسنا العتيد على افضل درجات التنسيق والتواصل مع العرب، تختم المصادر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد