- Advertisement -

- Advertisement -

لانها فقدت الثقة بالقادة اللبنانيين…المملكة تأخذ الضمانات من ايران

نجوى ابي حيدر


المركزية- دخل اتفاق الاطار السعودي- الايراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية مرحلة الاختبار على مدى شهرين، في انتظار انتهاء الترتيبات التي على اساسها سيجتمع وزيرا خارجية البلدين لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، مع الحرص على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.بحسب ما جاء في البيان المشترك.
ليس الاتفاق منزلا ولن يكون، إن لم يلتزم كلا الطرفين به، لا سيما طهران المتوقع ان تقدم على خطوات عملية استراتيجية تتصل بالامن والاستقرار المطلوبين للمنطقة، ذلك ان المملكة التي تمد جسورا مع كل دول الاقليم من تركيا الى سوريا وايران، تتطلع الى نظام عربي آمن يمكّنها من تحقيق رؤية 2030 التي تقدمها على اي شيء آخر في هذه المرحلة. وتبعا لذلك، يبقى الحديث عن صفقة ابرمتها الرياض مع طهران على حساب دول عربية، بعيدا من الواقع، علما ان القادة السعوديين لا يتوانون عن تكرار القول انهم لن يتدخلوا في شؤون اي دولة عربية وتحديدا لبنان، لجهة تحديد اسماء لرئاسة الجمهورية. وتذكّر في كل مناسبة انها تضع مواصفات لاختيار الرئيس وتحكم على ادائه وتنصح بخطوات اصلاحية لتقديم العون والمساعدة اذا ما تجاوب المسؤولون مع المبادرات الانقاذية.
 الرئاسة أهم من الرئيس، عبارة تكررها اوساط سعودية في معرض سؤالها عن رأيها بالمرشحين المطروحين، وتقر بأنها فقدت الثقة بضمانات المسؤولين اللبنانيين لعجزهم عن الالتزام بها، وبات الاجدى أخذ الضمانات من ايران لالزام حزب الله بوقف شن الحملات على المملكة، مذكّرة بآخر مواقف امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، حينما قال ان  دولة اقليمية تسعى لعدم وصول سليمان فرنجية، من دون ان يسميها، الا ان الجميع، من دون استثناء، يدرك من قصد نصرالله بعبارته هذه. وتضيف المصادر لـ”المركزية” الذهاب الى النبع اجدى من اللجوء الى الروافد، ما دامت الثقة منعدمة بمن يتولون قيادة المركب اللبناني، حتى انهم في ملف تهريب المخدرات يعلنون القاء القبض على المهربين وشبكات التهريب من دون ان يتجرأوا على كشف هوية الجهة او الجهات التي تقف خلفهم، ومعظم اللبنانيين يعرفون من هي، ولحساب من تعمل ولأي هدف.
المصادر تجدد دعوة اللبنانيين الى انتخاب رئيسهم على قاعدة واحدة. اصلاحي يحمل مشروعا انقاذيا غير مرتهن لأي جهة، من دون التعويل على اتفاقات خارجية، ولئن كانت لها تأثيرات غير مباشرة على اراء بعض القوى الدائرة في الفلك الاقليمي. فإن هم احسنوا الاختيار واتفقوا على مرشح متمكّن، قادر على الالتزام بوعوده وبالاصلاحات المطلوبة لمساعدة لبنان، آنذاك سيهبّ الاشقاء والاصدقاء الى مد يد العون وانتشاله من قعر حفرة الانهيار القابع فيها، والا ، وخلاف ذلك، فلا حبل نجاة ولا من يُنَجّي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد