- Advertisement -

- Advertisement -

الاتفاق السعودي_الايراني بارقة أمل لبنانية


خاص – “وكالة اخبار اليوم”


لم يتأخر الداخل اللبناني، السياسي والاقتصادي والاعلامي وحتى الشعبي، في مواكبة الاعلان السعودي – الايراني المشترك وبرعاية صينية عن الاتفاق على عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران في غضون شهرين، وبدأ كل طرف يحلل هذا التطور النوعي بما يتناسب مع مشروعه السياسي لا سيما الرئاسي.

لا بد من الاشارة بداية، ان رئيس مجلس النواب نبيه بري هو اول من اعلن في خلال كلمته بافتتاح مقر السفارة الايرانية الجديد في بيروت عن بارقة امل بعودة العلاقات بين السعودية وايران، بينما كان الاغلب الاعم من القيادات السياسية والحزبية وحتى الدينية، ترسم صورة سوداوية جدا في هذا الاتجاه، وتعتبر ان الرهان على ملف العلاقات بين طهران والرياض ليس في محله لان اوان انضاجه يحتاج الى سنوات.
انطلاقا من هذا التطور العربي – الاقليمي المفاجئ، حدد مصدر دبلوماسي توجهين يمكن ان ينعكسا على الواقع اللبناني في حال سارت الامور بشكلها الطبيعي في خلال الشهرين المحددين في الاتفاق لعودة التبادل الدبلوماسي بين السعودية وايران:

Ralph Zgheib – Insurance Ad


الاول: حصول انفراجات غير متوقعة في اربعة قضايا محورية وهي: اليمن، سوريا، لبنان والعراق. بحيث تعطي ايران في كل من اليمن وسوريا ولبنان مقابل ان تعطي السعودية في العراق.


الثاني: ان تذهب الامور الى معالجة هذه الملفات تدريجيا وحسب الاولويات، وهنا سننتظر اين سيكون ترتيب الملف اللبناني، السعودية تريد اليمن اولا فهل يكون لبنان ثانيا، اذا كان هذا هو التوجه يعني ان الانفراج السياسي سقفه نهاية شهر حزيران المقبل.


ويؤكد مصدر دبلوماسي عربي لوكالة “اخبار اليوم” ان “التطور الايجابي بين السعودية وايران سيفضي بطبيعة الحال انفراجات على المستوى اللبناني ولكن ليس على طريقة المقايضة المعتمدة من الطبقة السياسية اللبنانية اي الرئاسة الاولى مقابل الرئاسة الثالثة، انما على قاعد جديدة وهي رئيسي جمهورية وحكومة متجانسين وملتزمين ميثاق جامعة الدول العربية وقراراتها والقرارات الدولية يليهما البدء بمد يد المساعدة الى لبنان لانقاذ شعبه من الازمة الخانقة جدا اجتماعيا وماليا واقتصاديا”.


وشدد المصدر على ان “الانفراج في لبنان لا يكون باجترار التجارب السابقة، ولا برئيس يتبع لهذا المحور او ذاك، ولا بحكومة مشلّعة بالحصص والتوازنات التعطيلية، انما بفريق حكم متكامل يحاور الجميع وينفذ ما يتطابق مع المصلحة اللبنانية العليا”.


ويشدد المصدر على ان “كل الدولة العربية يريدون الخير للبنان، ولم يبخلوا يوما في مساعدته، انما السؤال الكبير هو: هل من يمسكون بمفاصل السلطة في لبنان يريدون الخير لهذا البلد الجميل وشعبه الطيب والصابر؟”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد