- Advertisement -

- Advertisement -

بعد كلام نصرالله.. ترقّب لموقف “التيار”

لاحظت أوساط مواكبة لهذه العلاقة عبر “نداء الوطن” أنّ كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أمس، عكس استمرار رهانه على إمكانية إصلاح ذات البين مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل من خلال تجديد حرصه “شخصياً” على استمرار “ورقة التفاهم” المبرمة بين الجانبين، ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة يمكن التأسيس عليها لنزع فتيل الخلاف الرئاسي المحتدم بينهما، مشيرةً في المقابل إلى ضرورة ترقّب “ردة فعل” باسيل على إعلان نصر الله دعم ترشيح  رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية خلال اجتماع تكتل “لبنان القوي” اليوم، وسط مؤشرات أولية أفادت بأنّه عمّم على كوادر “التيار” ونوابه عدم التعليق “لا سلباً ولا إيجاباً” على هذا الإعلان أمس.

ولفتت الأوساط نفسها إلى أنّ مقاربة نصر الله ملف الخلاف الحاصل مع “التيار الوطني” أدخلت هذا الملف “منعطفاً جديداً” بعدما لم يتوانَ عن كشف جانب من محضر جلسته المطوّلة مع رئيس “التيار” والتي تناولا خلالها “حتى الثانية من بعد منتصف الليل” موجبات دعم ترشيح فرنجية على اعتبار أنّ باسيل “لا حظوظ له”، متوقفةً من ناحية أخرى عند “الردّ الحازم الذي أبداه الأمين العام لـ”حزب الله” على بعض قيادات التيار الذين يهاجمون الحزب على الشاشات وفي الصحافة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي في موضوع بناء الدولة ومكافحة الفساد” على اعتبار أنه بدا بمثابة “رسالة تحذيرية أخيرة” لباسيل من مغبة استمرار هذا الهجوم لكي لا يُضطر “الحزب” في مرحلة ما إلى “فضح المستور” وقول ما له وما عليه “وماذا فعلتم وماذا فعلنا” في هذا الموضوع.

من جهتها، اشارت “الاخبار” الى ان الأنظار تتجه نحو «ميرنا الشالوحي» لتبيّن ما سيكون عليه الموقف النهائي بعد اجتماع لتكتل «لبنان القوي» اليوم، فيما عمّم التيار على مسؤوليه والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ليلاً بـ«عدم التعليق على كلام السيد نصر الله لا سلباً ولا إيجاباً»، و«وجوب الالتزام بموقف التيار بموضوع انتخابات رئاسة الجمهورية أي الحوار والتشاور بين اللبنانيين للاتفاق على مرشح إصلاحي ينفذ مع الحكومة برنامجاً تحت مضامين ورقة الأولويات الرئاسية، وهو موقف مختلف تماماً عن موقف حزب الله». كذلك دعا إلى «عدم الإشارة إطلاقاً لموضوع التفاهم، إن سقط أو بقي، لأن المشكلة أبعد من التفاهم؛ وهي قضية شراكة وطنية، إن سقطت يسقط الوطن».

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وبحسب مصادر فإن كلاً من نصر الله في خطابه وباسيل في تعميمه تركا الباب موارباً أمام العودة إلى شكل من التفاهم بينهما إن لم يكن على رئاسة الجمهورية، فعلى استمرار التحالف وإن بصورة جديدة.

بدورها، أشارت “اللواء” الى ان بإعلان نصر الله، دعم فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو موقف كان متوقعاً، بعدما سبق لرئيس مجلس النواب نبيه بري أن كشف عن هذا الأمر، فإنه يمكن القول أن صفحة ما سُمّي بـ«تفاهم مار مخايل» قد انتهت، بعد خروج باسيل من حسابات حليفه الشيعي، في وقت تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتخذه باسيل، بعد كلام نصر الله، وما إذا كان سيعلن عن ترشيحه للرئاسة الأولى، سعياً لخلط الأوراق، أم أنه سيحجم عن ذلك، بانتظار اتضاح الصورة بشكل أفضل حيال هذا الاستحقاق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد