- Advertisement -

- Advertisement -

مصدر دبلوماسي: مجموعة الخمسة غير معنية بطرح مقايضة الرئاسة بالحكومة

داود رمال  – “أخبار اليوم”

تتخبط المنظومة الحاكمة في عملية امساكها بالاستحقاقات الدستورية والمالية والاقتصادية، وتحاول المستحيل من اجل دفع الخارج العربي منه والدولي للدخول على ملف الاستحقاق الرئاسي وبمنطق السلة المتكاملة.

كلما زار سفير دولة كبرى معنية بالملف اللبناني احد القيادات اللبنانية، تبدأ التركيبات والسيناريوهات والتسريبات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة، وكل ما في الامر بحسب مصدر دبلوماسي معني “ان القيادات اللبنانية تسألنا عن موقفنا من الاسماء المطروحة للرئاسة وعن مقاربات أشبه بمقايضات، والجواب الموحّد الذي نُسمعه اليهم وهو الذي اتفقنا عليه في اللقاء الخماسي في باريس، اننا غير معنيين بالاسماء انما بالالتزمات والبرنامج، وعندما يلحون بطرح اسماء نجيبهم نحن لا نتبنى أي اسم لان المشكلة بالسلوك والعقلية وطريقة الحكم والخطة الواضحة التي يجب ان يتم الالزام بها حتى نتمكّن من الدخول على خط المساعدة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يجزم المصدر بالقول “ان ليس احدا من سفراء الدول الخمس طرح معادلة فلان رئيس جمهورية وفلان رئيس حكومة، انما هذا الطرح هو من عنديات احد القيادات الذي يحاول دفعنا الى مرحلة جديدة خارج ثوابت الموقفين العربي والدولي، وان يعالج الازمة المتشعبة في لبنان على قاعدة رئيس جمهورية لنا ورئيس حكومة لكم، وهذا الطرح ليس فقط مرفوض، انما لن يأخذ طريقه الى النقاش او البحث على طاولة مجموعة الخمسة، والثابت انه لا يمكن اعطاء الطبقة الحاكمة في لبنان عبر التحايل ما هي عاجزة عن فرضه بالعملية الديمقراطية داخل البرلمان”.

وعبّر المصدر “عن استغرابه الشديد للغة التخاطب السائدة بين ارفع القيادات، والتي بدأت تنحو باتجاه التصعيد الذي لا يوصل الى حل، ومن يدعو الى الحوار لا يستخدم لغة غير لائقة وليست من مصطلحات السياسة في أي دولة من دول العالم، وما تعرّض له المرشح الرئاسي النائب ميشال معوض من “تنمّر” سياسي، يُظهر عجز الممسكين بالسلطة في ادارة حوار حقيقي، ويبرهن ان من يدعون للحوار انما ينطلقون من خلفية جلب الاخرين للموافقة على مرشحهم وليس للاتفاق على مرشح قادر في حال انتخابه رئيسا على حيازة ثقة الداخل والخارج، ويستطيع قيادة مشروع لبناني واضح للانقاذ”.

https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-1183629686018889&output=html&h=300&adk=4254530209&adf=2475778435&pi=t.aa~a.130089154~i.6~rp.4&w=360&lmt=1678112710&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=3285387369&ad_type=text_image&format=360×300&url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralyawm.com%2Fnews%2F250989&fwr=1&pra=3&rh=250&rw=300&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&adsid=ChAIgLuWoAYQ-ciM7qS7sqd1Ej0A6M6RuosG7hGWWKjmo9ba6e7mtTq_Fr6WEKdhxeImrw-aOYyDF5JFyXnUnCoCpA_FpNJreaLi7dQcRjNM&uach=WyJBbmRyb2lkIiwiMTEuMC4wIiwiIiwiVEVDTk8gS0Y2aiIsIjExMC4wLjU0ODEuMTU0IixbXSx0cnVlLG51bGwsIiIsW1siQ2hyb21pdW0iLCIxMTAuMC41NDgxLjE1NCJdLFsiTm90IEEoQnJhbmQiLCIyNC4wLjAuMCJdLFsiR29vZ2xlIENocm9tZSIsIjExMC4wLjU0ODEuMTU0Il1dLGZhbHNlXQ..&dt=1678112710449&bpp=34&bdt=5126&idt=35&shv=r20230301&mjsv=m202302210101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3D96b5e936097de4ad-226d4fe9fbd400be%3AT%3D1661328791%3ART%3D1661328791%3AS%3DALNI_MbYSmErHH1l1fOuBy31NHPA4QfmPg&gpic=UID%3D00000389ab766151%3AT%3D1649178691%3ART%3D1678112709%3AS%3DALNI_MaMnCgq7yKdVxooSf20FtZBct-uFw&prev_fmts=0x0%2C360x300%2C360x300&nras=4&correlator=86918280642&frm=20&pv=1&ga_vid=802168550.1627403214&ga_sid=1678112708&ga_hid=1861989050&ga_fc=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=800&u_w=360&u_ah=800&u_aw=360&u_cd=24&u_sd=2&dmc=2&adx=0&ady=3719&biw=360&bih=660&scr_x=0&scr_y=0&eid=44759842%2C44759927%2C44777876%2C44759876%2C31071643%2C31072648%2C31072727&oid=2&pvsid=4031701027163592&tmod=2025501470&uas=3&nvt=1&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C360%2C0%2C360%2C660%2C360%2C660&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&jar=2023-03-06-12&ifi=6&uci=a!6&btvi=3&fsb=1&xpc=bnXgHEZU4o&p=https%3A//www.akhbaralyawm.com&dtd=268

وأبدى المصدر خشيته “من ذهاب لبنان الى مزيد من الشغور في كل المواقع الحساسة والاساسية، من دون انتخاب رئيس جمهورية الذي من دونه لا يمكن ملء أي شغور في أي مؤسسة او ادارة مدنية او عسكرية او امنية، الامر الذي سيصعّب امكانية ابقاء الوضع ممسوكا، وسيزيد من حجم الانهيارات الاقتصادية والمالية والنقدية”.

واعتبر المصدر “قول قيادات لبنانية ان سبب استمرار الازمة في لبنان يعود الى انشغال العالم بالحرب الاوكرانية، هو كما تقولون انتم في لبنان “انه عذر أقبح من ذنب”، لان هذا الانشغال الدولي يفترض ان يسهّل عملية اتمام انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تشكيل المؤسسات الدستورية وانتظام المؤسسات العامة، خصوصا وان السلطة الحاكمة في لبنان تعرف جيدا ان لا ثقة خارجية بها، وتفتقد الى الشرعية الشعبية الحقيقية، ولولا التخويف والتهويل لكانت الامور مختلفة جذريا في لبنان على المستوى الشعبي”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد