- Advertisement -

- Advertisement -

مطبّات وخلط أوراق… فرئيس؟!

أنطوان غطاس صعب

تجتاز الساحة اللبنانية مطبات هائلة في خضم حالة الانقسام السياسي وعدم وضوح التسوية التي يعمل لها في باريس من خلال الدول الخمس إضافة لذلك ثمة معلومات  أن الأمور تبدلت وثمة خلط أوراق بعد الحراك العربي – العربي ووصول بعض المسؤولين العرب الى دمشق على خلفية البعد الإنساني نتيجة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، الا أن ذلك وفق المتابعين يحمل معطيات سياسية عن متغيرات ستحصل في اطار العلاقة مع سوريا الى اتصالات دبلوماسية أخرى ستنطلق في أي توقيت بين السعودية وسوريا وأيضاً بين الرياض وطهران من خلال مساع تقوم بها العراق، وعلى هذه الخلفية هذه الأجواء تترك تداعيات إيجابية على الداخل اللبناني وتساعد في انتخاب رئيس نظراً لدور كل من سوريا وإيران في الملف اللبناني، ومونتهما على حلفائهما مما يسهل انتخاب الرئيس في حال نجحت هذه الاتصالات، لكن الى الآن وحتى الوصول الى هذه الأجواء التي قد تؤدي لاحقاً الى حلول أو توافقات عربية – عربية تنعكس على لبنان ان المخاوف تكمن أيضاً في هذا الوقت الضائع الذي يولد أجواءً سلبية في خضم التضخم المالي وانهيار العملة الوطنية وارتفاع الدولار الجمركي وارتفاع منسوب الاهتزازات والاعتداءات الأمنية والارتكابات ما تحذر منه مراجع أمنية داخلية وخارجية اذ من شأنه أن يوصل لبنان الى حالة الفوضى الكبيرة أو الارتطام الكبير لذلك تعتبر الأسابيع القليلة المقبلة مفصلية ان على صعيد ما يمكن أن تصل اليه الاتصالات العربية – العربية، أو مساعي الدول الخمس عندها يبنى على الشيء مقتضاه داخلياً حيال أكثر من ملف محلي، ولكن يبقى ملف الاستحقاق الرئاسي في الطليعة لأن إطالة أمد الشغور الرئاسي يبعث على المخاوف من انزلاقات أمنية وأكثر بكثير وفق ما تشير اليه أكثر من جهة سياسية عليمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد