- Advertisement -

- Advertisement -

وقفة لأستاذة التعليم الرسميّ في جبيل

نفّذ عدد من أساتذة التّعليم الرسميّ في جبل لبنان وقفة أمام ثانوية جبيل الرسميّة ، وقد ألقى الخوري طوني بو عسّاف كلمة الأستاذة التي جاء فيها:

أيها الزملاء الكرام

من مدينة الحرف من جبيل إلى كل لبنان أقف معكم اليوم لأطلق صرخة حق في وجه كل الذين يريدون احراجنا من أجل إخراجنا من الساحة التربوية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يطلبون منا العودة الى الصروح التربوية من أجل إنقاذ ما تبّقى من أشلاء التربية في لبنان… هذا حقّكم كأوصياء على الملف التربوي في لبنان… ولكن اريد ان أسأل من موقعي كأستاذ ثانوي في ملاك وزارة التربية:
١- أيّ ضمانة تعطينا يا معالي الوزير اليوم لنبقى ونستمرّ بعد التجربة التي خضناها في بداية العام بصرف مستحقات وإعطاء مبلغ من المال بالعملة الأجنبية وقد تطايرت كل الوعود وبقيت حبرا على ورق؟ فهل نعود ونثق بوعود جديدة بعد التجربة السابقة؟

٢- هل يخوْلكم ضميركم بفتح ابواب المدارس وأبواب المستشفيات مقفلة أمام أساتذة لا ضمان لهم في الطبابة والاستشفاء ممْا يؤدي الى انكشافهم في عمليّة التغطية الصحيّة؟

٣- هل من يسأل عن معلّم افنى العمر في خدمة الوطن والتربية واضحى اليوم كمعوز يقف حائرا أمام لقمة عيش عائلته وأولاده ولا من منقذ من فقر مدقع؟

٤- هل من مجيب عن حالة معلّمين يُهجّرون كل يوم من مدارسهم بحثا عن مصدر يكفي عوزهم فتُحوّل المدرسة الرسمية إلى صحراء قاحلة ينبت فيها شوك الجهل وعوسج الأميّة!؟

٥- هل من يعي حجم الكارثة التي تحدث اليوم في كوادرنا التعليمية فتؤدّي إلى الاحتراق الوظيفي خدمة لمشاريع مشبوهة ومنها خصخصة التعليم الرسمي بالتكافل والتضامن مع بعض من كارتيلات التربية في لبنان؟

فنحن لم نعتد يوما بالاذلال من أجل بعض من فتات متساقط عن مائدة الدول المانحة ولا نشرى ولا نباع ب ٥ ليترات بنزين … حقّنا في معيشة تليق بموقعنا ومسيرتنا من أجل الحفاظ على الموقع الوظيفي وجودة التعليم.

عذرا معالي الوزير على صراحتي التي لم أعتد يوما في التنصّل منها لا خوفا من جحيم التنبيهات ولا طمعا في نعيم الترقيات بل حبّا بوظيفتي العامة ومدرستي الرسمية والتربية وبناء الإنسان في لبنان.
عشتم عاشت التربية وعاش لبنان.
الخوري طوني بو عسّاف

لاهوت_الوجود

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد