- Advertisement -

- Advertisement -

الاعتداءات على دمشق رسائل الى إيران… فهل يتلقّى لبنان الإرتدادات ؟

أنطوان غطاس صعب 


يتوقع أن يكون الأسبوعين القبلين مفصليين بحيث ثمة معلومات عن تفعيل الموقف الفرنسي عبر الرئيس ايمانويل ماكرون شخصياً وربما يوفد السفير باتريك دوريل الى بيروت من أجل اطلاع المسؤولين اللبنانيين عما تمّ التوافق عليه في باريس حيث هناك خطوات لم يُفصح عنها حتى الآن، وفي غضون ذلك ان الأجواء في الداخل لا تشي بأن انتخاب الرئيس بات قريباً بعدما تراكمت الخلافات بين معظم القوى السياسية، لكن يجب قراءة التصعيد الأخير للنائب جبران باسيل الذي انتقد أو غمز من قناة حزب الله وردّ عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ما يعني أن باسيل والمحيطين به وفق المعلومات الموثوقة قد يكون ظهر لهم أن الحزب أكد لهم بأن رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية هو من يكون رئيساً للجمهورية وهو المرشح الوحيد للحزب، مما فتح المجال لأكثر من معطى داخلي وخارجي ما دفعه الى التصعيد، لذلك الأسبوعين المقبلين سيوضحون الصورة على المستوى الداخلي في اطار اللقاءات التي سيقوم بها الرئيس نبيه برّي الذي ينقل عنه أنه لن يحدد أي جلسة لانتخاب الرئيس سوى جلسة واحدة عندها ينتخب الرئيس وسوى ذلك كلام بكلام، بمعنى ان الرئيس بري ومنذ فترة يلوذ بالصمت من أجل الوصول الى وقت لإخراج أرانبه وهذا ما سيقوم به عندما يحدد جلسة بعد أن تكون قد اكتملت المعطيات الداخلية والخارجية فإما النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، واما الورقة الأقوى والحضور القوي لقائد الجيش العماد جوزيف عون، وكل الاحتمالات واردة في ضوء التطورات المحلية والإقليمية والدولية الى الاعتداءات التي طاولت دمشق وكلها رسائل سياسية لإيران، ما يعني أن لبنان سيتلقى هذه الارتدادات لقصف دمشق الذي يعتبر الأعنف وصولاً الى أمور كثيرة تشي بأن المسألة ستأخذ وقتها في انتخاب الرئيس اذا تطور الوضع في المنطقة، وانما في مجال آخر يرى البعض أن الوضع في لبنان لا يحتمل أي فراغ آخر بمعنى أن الأجهزة الأمنية هي من تضبط الوضع وخصوصاً الجيش اللبناني، وعلى هذه الخلفية ان أي فراغ أمني بعد الشغور الرئاسي وحكومة تصريف الأعمال عندها لبنان ذاهب الى مكان خطير جداً، وعليه ان التحركات الداخلية والخارجية تنبئ أن انتخابات الرئاسة  تأتي “على الحامي” بسبب الأحوال الإجتماعية والمعيشية الضاغطة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد