- Advertisement -

- Advertisement -

أنطوان صعب – إيران وورقة الرئاسة اللبنانية

 يظهر بوضوح تام أن الحركة السياسية الجارية على قدم وساق من لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وصولاً الى لقائه بوفد حزب الله في دارته بكليمنصو ومن ثم زيارة وفد من حزب الله الى النائب باسيل في ميرنا الشالوحي، فذلك يأتي في إطار إمكانية التوصل الى مخرج من أجل انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، ولكن ووفق المتابعين من أكثر من جهة سياسية، ان حزب الله لا زال متمسكاً برئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولم يقبل بالأسماء التي طرحت عليه وربما للمناورة السياسية أو الوصول الى مرشح قد يعتبره غير استفزازي أو عدائي ، وعلى هذه الخلفية ان رئيس الحزب التقدمي طرح ثلاثة أسماء هم الوزير السابق جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين وصولاً الى قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكان جنبلاط يُدرك أن الحزب لن يوافق على هذه الأسماء، بل لاحقاً ربما تؤدّي المساعي الدولية والإقليمية الجارية للوصول الى تسوية فتتم الموافقة عندها على قائد الجيش الأكثر حظاً، انما في ظل شروط متبادلة بين المكونات السياسية الداخلية وصولاً الى الأهم وهو ما تريده إيران أي أن تناور في الملف الرئاسي أياً كان المرشح لتفرض شروطها أكان حول المفاوضات النووية أو ما يجري في المنطقة من حروب وأزمات، وعلى هذه الخلفية ان الاستحقاق رئاسي لا زال يدور في حلقة مفرغة لحين الوصول الى هذه العناوين الإقليمية والدولية، ولا يعول على لقاء باريس الرباعي الذي هو افتراضي في ظل ما يعانيه المجتمع دولي من حروب وأزمات اقتصادية عالمية في أوروبا، لذلك الأمر في لبنان متروك حتى تأتي الظروف المؤاتية عندها يبنى على الشيء مقتضاه، كذلك ان اللقاءات التي تحصل في الداخل انما هي للتهدئة واللعب في الوقت الضائع.

انطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد