قال خبير إقتصادي ومالي لموقع “جبيل اليوم” أنه لا يمكن النظر إلى التحرّكات الأخيرة في سوق القطع ، إلا من ثلاثة زوايا :
أولاً أنها حصلت في موسم الأعياد والذي تمّ ضخّ خلاله كميات كبيرة من الدولارات ، وتمّ الإستفادة من الصّرف بأسعار منخفضة من أجل تمويل منصة صيرفة .
ثانياً ، الهامش الزمني الصغير بين تدخّل مصرف لبنان بإجراءات معيّنة لكبح الدولار ، وإعادة صعوده.
ثالثاً ، إستخدام الإنخفاض في سعر السوق السوداء للتغطية على إرتفاع سعر منصة صيرفة ، وهذه نقطة مهمة جداً ، لأن ما حصل فعلياً هو أن السوق السوداء لم تخفّض الأسعار، في حين رأينا بالمقابل إرتفاع منصة صيرفة من حوالي ٣١ ألف الى ٣٨ ألف ، وزيادة الاعباء على المواطنين .
ورأى الخبير أن اللافت فيما حصل مؤخراً ، هو تعاظم نفوذ لاعبي السّوق السوداء ، وباتوا قادرين في فرض شروطهم على مصرف لبنان لإنخفاض قدرته على التدخل ، ما يطرح التساؤلات حول إمكانية أن تسيطر المنظومات البديلة على سوق الصرف ، في ظل عدم وجود حوكمة له ، ونحن أمام إرتفاعات مقبلة بسعر الصرف لتكوين الأرباح لهؤلاء اللاعبين الكبار .
