- Advertisement -

- Advertisement -

الحوار البديل برعاية الجامعة العربية والأمم المتحدة

يوسف فارس

المركزية – عقم المجلس النيابي في انتاج رئيس جديد للجمهورية، يشي بأن المشهد اللبناني بكل ما يدور في فلك التأزم الرئاسي المحتدم، يصب في مجرى الصراع الجيو سياسي حول هوية لبنان ودوره وموقعه وتموضعه في المرحلة المقبلة. واذا كانت جبهة المعارضة والسيادة تلعب اوراقها على المكشوف في معركة لبننة الاستحقاق، وتحرير الدولة من سطوة المحاور والاجندات العابرة للحدود، فإن جبهة الشغور تبقى اوراقها مستترة وترهنها على المكشوف على طاولة التسويات الخارجية حتى تأتي نتائجها في مصلحة ما يرنو اليه محور الممانعة من تمديد قبضة ولايته الرئاسية على الجمهورية اللبنانية لضمان ابقاء لبنان ساحة من ساحات نفوذ هذا المحور في التوزيعة المستقبلية لخريطة المنطقة. 

النائب السابق فارس سعيد يقول لـ”المركزية” في هذا السياق “للمرة العاشرة يفشل المجلس النيابي في انتخاب الرئيس كونه لم يضع عنوانا لهذه المعركة التي تتمحور راهنا تارة حول النصاب وطورا حول تفسير الدستور. إضافة الى أن هناك من يستغل العملية الانتخابية تحت عنوان الدفاع عن صلاحيات المسيحيين في النظام. وهناك من يمنع انتخاب الرئيس بأوامر خارجية، وتحديدا من طهران ورهانها على الوقت ريثما تصبح الظروف الدولية اكثر مواءمة لمصلحتها”. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ويتابع “عندما كان هناك تقارب ايراني – اميركي تشكلت حكومة ميقاتي، وتم ترسيم الحدود في العام 2022 . اليوم ننتظر توافقا اميركيا – ايرانيا لانتخاب الرئيس. والمطلوب بدل الاصطفافات السياسية والطائفية التوحد ونقل المعركة من اجل استعادة السيادة والقرار الحر”. 

وعن دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار والتوافق يقول سعيد “ان بري كان يعمل لجر الآخرين الى لقاء بشروطه، في حين أن المطلوب راهنا، لاستعادة الدولة وفي ظل الانقسام القائم، حوار برعاية كل من الجامعة العربية لضمان تنفيذ اتفاق الطائف وسد ثغراته والامم المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية”. 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد