- Advertisement -

- Advertisement -

هل اقترب المؤتمر الدولي؟ كيف يرفضه داعمو اتفاق الترسيم؟

لورا يمين

المركزية- سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس “أليست جلسات المجلس النياني، كما هي قائمة، لإيهام الشعب والعالم بأن النواب يجتمعون لإنتخاب الرئيس، وهم يخدعون ويموهون؟ اضاف “من هنا ضرورة التوجه إلى الأمم المتحدة ودول القرار لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. لا مناص من تدويل القضية اللبنانية بعد فشل كل الحلول الداخلية. واللافت أن الذين يفشلون الحلول الداخلية هم أولئك الذين يرفضون التدويل. وحين يتم تعطيل الحل الداخلي ويرفض التدويل يعني أن هؤلاء الأطراف لا يريدون أي حل للوضع اللبناني. إما يكون لبنان كما يريدون أو لا يكون. لكن يجب أن يعلم الجميع أن لبنان سيكون كما يريده جميع أبنائه المخلصين”.

صحيح ان البطريرك الماروني يرفع منذ أشهر، لواء تدويل القضية اللبنانية وطرحِها في مؤتمر يُعقد برعاية أممية، غير انه لم يُبد يوما اصرارا على عقده، كما بدا مصرّا امس، وذلك لانه بات في رأيه الخرطوشةَ الاخيرة لانقاذ النظام اللبناني والصيغة. فوفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، الراعي أصبح مقتنعا، خاصة بعد مجريات الاسبوع الماضي، وزاريا الاثنين، فرئاسيا الخيمس، وصولا الى استقباله رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس السابق ميشال عون الجمعة، ان الازمة معقّدة جدا وان الخروج منها بوسائل او طرق محلية بات امرا شبه مستحيل، وبالتالي لا بد من تدخّل خارجي لكسر الستاتيكو القاتل القائم.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

واذ تشير الى ان السؤال الذي يفرض نفسه بعد عظة الامس، هو “هل ان الثقة والحزم اللذين تحدث بهما سيد بكركي عن المؤتمر، يؤشران الى انه تمكّن من حصد تأييد دولي لمطلبه وحقّق خرقا في هذا الملف خلال زياراته الاخيرة الى الفاتيكان والاردن واتصالاته مع الفرنسيين، ام ان ما قاله لا يزال في اطار حث القوى المحلية على الذهاب الى مؤتمر كهذا، وحث القوى الكبرى الدولية على تنظيم هذا المؤتمر؟”، تتوقف المصادر عند الردود التي صدرت على كلام البطريرك، سيما من قِبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي اعتبر ان “اي تدويل للمسألة اللبنانية هو تضييع للبنان، والأمم المتحدة لا شغل لها إلا نسف بنية لبنان السكانية عبر مفوضية اللاجئين والجمعيات الملونة، ونيويورك مركز تقاسم الصفقات، ولا نؤمن بعدالة المشارط الدولية، وتدويل القضية اللبنانية نسف صريح للسيادة اللبنانية، ولن نقبل بتقديم رأس لبنان إلى أي جزار دولي أو إقليمي”.

وهنا، لفتت المصادر الى ان هذا الموقف مثير للعجب سائلة “هل هناك تدويل بسمنة وآخر بزيت؟ فتارة نرضى بتدخّل أممي – عالمي لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل لأنه يناسب ايران وحزب الله، مثلا، ونرفضه طورا لانه قد يؤسّس لحياد لبنان الايجابي الذي يمهّد لقيام دولة فعلية ومزدهرة لا دويلات فيها ومربعات امنية”؟!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد