- Advertisement -

- Advertisement -

برّي الرابح الأكبر.. وبدأ “يضحك بعبّو”!


شادي هيلانة – “اخبار اليوم”


بعدما “إحتقنت” الاجواء بين التيار الوطني الحر وحزب الله، على اثر الخلاف الحادّ الذي فجرتهُ جلسة حكومة تصريف الاعمال بدعوة من رئيسها نجيب ميقاتي، وما سببتهُ من “زعزعة سياسية” بين الطرفين، فيما بدا واضحاً انّ هناك من يستثمر هذا الخلاف، ولو بصورة غير مباشرة، حيث تمسك الحزب مع الرئيس نبيه برّي بميقاتي، الامر الذي صار يجسده برّي بشكلٍ مباشر- بعيداً عن ميقاتي- في مواجهة خصمه اللدود النائب جبران باسيل وكل من يدور في فلكه، خصوصاً بعد إستنفاره لإلتئام الحكومة فكان لهُ ما اراد.
وبمعزل عن التأويلات والتحليلات، فقد اثبتت المعطيات والتجارب، انّ الثابت الوحيد وفق المراقبين، إمتلاك الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) مفتاح الثلث المعطل، كما انّ الرئيس برّي جزء لا يتجزأ من هذا الثلث، فهو يكفيه التحالف مع طرف ثالث فقط، بغض النظر عن حجمه التمثيلي في الحكومة كي يتحقّق هذا الثلث، وبالتالي توجيه رسالة لِباسيل، أنّ الكرة لم تعد في ملعبه، وعليه تقبل واقعه، واحترام أصول اللعبة السياسية الجديدة، لذلك عليه ايضاً، انّ يتناسى الهدايا المجانيّة نهائياً التي كان قد إعتاد انّ يُمررها لهُ الحزب.
وبناءً على ما تقدم، لا يخفي رئيس “الوطني الحرّ” انّ حياكة انعقاد الحكومة كانت “مؤامرة” من برّي، ويُدرك ايضاً، انّ “الترويكا” التي تكلم عنها بدأت تطل برأسها، والتي سيبتّها رئيس المجلس في اقرب فرصة، اذا ساعد الظرف السياسي، اضافة الى مدى تفاعل الرئيس الجديد للجمهورية مع ميقاتي، وربما الذهاب الى تسوية جديدة على غرار تلك التي وضعت رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على الخط في ولاية الرئيس ميشال عون، والتي كان من المرجّح ان تستمر لو لا حصول الخلافات والانشقاق بينهما.
اكثر من ذلك، وفي زمن تحضير “القنابل السياسية”، كهديّة مُفخخة بين الافرقاء السياسيين، وبعد ما وصل الاشتباك السياسي بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك الى مستويات قياسية، برزت لغة الاتهامات بالخيانة والغدر، ويقول العونيون في هذا الصدد : نحن في زمن الأكثر خلافاً ومواجهة مع الحزب منذ اتفاق مار مخايل حتى اليوم، ومن المرجّح انها ستبقى حاضرة حتى الى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد