- Advertisement -

- Advertisement -

مصدر قريب من الضاحية: الفريق الآخر يتحدى

“أخبار اليوم”

على الرغم من ان لبنان ليس على رأس اولويات الدول المعنية بالملفات الشرق اوسطية، الا ان الحراك الخارجي – لا سيما الفرنسي منه- لم يتوقف في محاولة لاحداث خرق، وتحضير الارضية المناسبة للاستفادة من اي فرصة قد تتاح بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، حتى ولو استمرت ملفات المنطقة بمجملها عالقة.
ولكن يبدو انه على المستوى الداخلي لا يمكن الحديث عن خرق يلاقي الجهود الفرنسية اقله في الوقت الراهن، حيث اشار مصدر قريب من الضاحية الى ان مقاربة حزب الله للملف الرئاسي تنطلق من مجموعة قواعد ترتكز على ادائه الداخلي وفقا للاولويات التي تحقق مصلحة البلد لا سيما لجهة حمايته وحفظ سيادته والتصدي لمشكلاته من اقتصادية واجتماعية ومالية.

واضاف المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”: على ضوء هذه المبادئ حدد حزب الله مواصفات الرئيس، وفي الوقت عينه هو منفتح على الحوار والنقاش. وتابع: يفترض في هذا النقاش ان يوصل الى توافق يغطي الانتخاب بحسب الآليات الدستورية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وهنا، سئل المصدر: كيف سيتعاطى حزب الله اذا قبلت السعودية والقوات بالنائب السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية اضافة الى اي دعم غربي له؟ اجاب المصدر: الموضوع يجب ان يقارب من زاوية الوصول الى اوسع تفاهم ممكن وفقا للمبادئ والقواعد التي يؤمن بها حزب الله، ولا يمكن الدخول بالفرضيات والتكهنات.
واشار في الوقت عينه الى ان جهات داخلية طرحت الاستحقاق الرئاسي من زاوية التحدي، وحاولت ان تفرض مرشحها، آسفا الى ان هذه الجهات لا تتعامل مع الاستحقاق من زاوية التفاهم الوطني العام الذي يحمي البلد ويؤمن حسن ادارته وفقا لمتطلبات المرحلة والوضع الذي نعيشه. واضاف: قد تكون هذه المجموعة في انتظار التوافق الخارجي، اما حزب الله فهو اعلن منذ اللحظة الاولى انه جاهز للحوار حول هذا الملف ولديه منهجيته ومقاربته والقواعد التي ينطلق منها.


واذ دعا المصدر الجميع الى مدّ اليدّ نحو التفاهم، اقر بوجود تباينات ومقاربات مختلفة ضمن الفريق الذي ينتمي اليه حزب الله، ولكن الفريق الآخر لم يبد الاستعداد المطلوب لمقاربة هذا الاستحقاق بروحية التفاهم والتقارب، على الرغم من ان البلد يعاني من الانقاسم والازمات.
وردا على السؤال، شدد المصدر على ضرورة ابعاد الخلافات السياسية الكبيرة عن هذا الاستحقاق، لافتا الى الارتكاز على ما تمّ اعتماده في السابق لجهة التعامل مع الخلافات اي وفقا لقاعدة عدم المس بالاستقرار والتوجه الى مقاربة هموم الناس ومشاكلها ضمن اجواء الحوار والاتفاق.


وختم آسفا الى ان هذه المقاربة ليست موجودة لدى الفريق الآخر، وهو الامر الذي يتسبب باستمرار الازمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد