- Advertisement -

- Advertisement -

هل ترفع طهران من سقف شروطها في لبنان ؟

أنطوان غطاس صعب

تبيّن بوضوح تام أنّ جلسة انتخاب الرئيس الخميس المنصرم كانت كما سابقاتها وبالتالي ليس هناك من جديد، إلا أنّ المعلومات الواردة من العواصم الغربية والعربية تؤكد أنّ التسوية انطلقت ولكن لن تكون بكبسة زر، فهناك تعقيدات في ظل الصراع القائم بين دول الخليج وإيران وأيضاً دخول فرنسا على خط انتقاد طهران، ما يعني أنّ إيران سترفع سقف شروطها وتناور سياسياً لتكسب رئيساً للجمهورية في لبنان مقرباً إليها، أي من يسميه حزب الله الذي ما زال يحتفظ بورقة رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
من هنا فإنّ معالم التسوية باتت واضحة، من خلال اللقاءات الفرنسية – السعودية والخليجية والعربية، وصولاً إلى تفويض الولايات المتحدة الأميركية لفرنسا، وكذلك الأمر التواصل الذي جرى مؤخراً بين باريس والفاتيكان وحيث يُنقل أنّ قداسة البابا فرنسيس يواكب ويتابع الملف اللبناني بدقة، وخصوصاً في ظل تعيين السفير البابوي الجديد في لبنان الذي سبق أن كان قائماً بالأعمال وهو ملمّ بكل الملفات الداخلية، فهو يواكب ويتابع الاتصالات الفرنسية – الفاتيكانية وكل ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي والحلّ في لبنان، وبعد نضوج الأمور قد يصل إلى بيروت بعدما سبق وقدّم اوراق اعتماده قبل نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون بأيام قليلة من أجل حضّ المسؤولين اللبنانيين على انتخاب الرئيس، وأيضاً عندما تكون لديه معطيات حول ما جرى في العواصم الغربية والإقليمية من أجل هذا الاستحقاق.
لذلك فأنّ الأمور انطلقت، ولكن ومن خلال استكشاف الأجواء فإنّ القلق يبقى قائماً من تعثر التسوية في حال دخل الصراع الدولي والإقليمي على الخط، ولهذه الغاية تبقى كل الأمور واردة من الآن وإلى حين نضوج الاتصالات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد