- Advertisement -

- Advertisement -

النائب عون: إنتخاب الرئيس ليس “أمنيات خاصّة” لفريق…

يقول نائب التيار الوطني الحر آلان عون “الاستحقاق الرئاسي بحيثيّاته الحالية أمام حائطٍ مسدودٍ، ولا يمكن تحريكه إلا بإدخال عناصر إضافية جديدة إلى التسوية المنشودة”.

يؤكّد عون، لـ”أساس”، الذي لا يزال يقترع بالورقة البيضاء خلافاً لزميله الياس بو صعب، إنّ “المقاربة الحالية ما زالت تقليدية ولا تأخذ بالاعتبار التحوّلات التي حصلت في لبنان خلال السنوات الماضية”، معتبراً أنّ “قراءة الكثيرين للتوازنات الحالية خاطئة، سواء مَن يعتقد أنّه يمكن أن يعيد تكرار سيناريوهات سابقة أو مَن يعتقد أنّه يمكن أن يَغلِب أو يُقصي الفريق الآخر”.

يضيف عون: “لا يمكن إنتاج رئيس إلا بقراءة التوازنات الحالية بواقعية لا وفق الأمنيات الخاصّة بكلّ فريق على حدة، وما لم يحصل هذا فسنبقى أمام أزمة مفتوحة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

هل سقط احتمال حصول توافق على اسم من داخل التكتّل؟ يردّ عون: “لا لم يسقط. ونوقش هذا الأمر في اجتماع التكتّل الأخير. ما دام الهدف هو البحث عن مرشّح توافقي، فلن نستبعد أيّ احتمال في حال توافرت له تلك الفرصة”.

يُذكر أنّ باسيل قال ردّاً على سؤال أحد ناشطي التيار في باريس عن احتمال الاتفاق على اسم من نواب التيار: “نحن مش فاتحين دكانة بالتيار. وحين أقول عن نفسي “ما بدي إترشّح” فليس تعفّفاً، بل لأنّني أقدّر الوضع، وبعرف ما فينا (فريقنا) نعمل رئيس”.

باسيل، في مرآة حراكه الداخلي والخارجي يحاول أن يَشطب رئيس “تيار المردة” من لائحة مرشّحي رئاسة الجمهورية بصفته، هو باسيل، حامل الرقم واحد في ترتيب المقرّرين

الأهمّ أنّ الكلمة المفتاح في خطاب باسيل المسرّب اعترافه أمام ناشطي التيار بأنّه “غير مقتنع بما يحاول إقناعهم به من ضرورة التوافق على مرشّح ثالث نجمع له 86 صوتاً”، قائلاً: “أصعب شي لما يمشي الواحد بشي مش معبّى راسه”.

ينقلب باسيل في ذلك على اقتراحه المُعلن منذ أشهر حين دعا إلى الخروج من دائرة الترشيحات المسيحية المباشرة (باسيل – فرنجية – جعجع)، والذهاب نحو مرشّح ثالث يُجيَّر له، كما قال، التمثيل المسيحي للعونيين والقوات.

لكن حتى الآن لم يَتبنَّ باسيل، وفق المعلومات، أيّ مرشّح من الممكن أن يقبل به، لا في السرّ ولا العلن، ولا على موائد الطعام أو جلسات النبيذ مع أصدقائه، ولا أمام البطريرك بشارة الراعي، ولا خلال لقاءاته الباريسية التي وضعها في سياق “إنشاء إطار يُتوافَق عليه محليّاً ودوليّاً لتسهيل مهمّة الرئيس المقبل المتمثّلة في القيام بإصلاحات اقتصادية حاسمة”.

قد يفسّر هذا الأمر تلويح باسيل للمرّة الأولى باحتمال ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية في كلامه لـ “رويترز” أمس: “إذا تمّ اختيار مرشّح سيّئ لرئاسة الجمهورية، فهذا الأمر لن أقبل به، وعندها سأترشّح”، مؤكّداً أنّه “إذا لم ينجح ما نحاول القيام به فقد يستمرّ الفراغ الرئاسي لفترة طويلة”.

على الرغم من الهجوم الباسيلي من باريس على فرنجية لا يزال الأخير حتى الآن مرشّحاً ثابتاً لدى الثنائي الشيعي ويحظى بمقبوليّة سياسية لدى فريق نيابي كبير متعدّد الانتماءات السياسية، حتى داخل التكتّل العوني، والأهمّ أن لا فيتو خارجيّاً ضدّه واضح المعالم، حتى من جانب المملكة العربية السعودية.

بدا لافتاً في هذا السياق تحصين حزب الله المرشّح المبدئي لديه فرنجيّة بميزة أخرى يحاول إلحاقها بلائحة “مواصفات مرشّحه”. فبعدما حصر حزب الله تركيزه في الأيام الماضية بمرشّح “يحمي المقاومة ولا يطعنها في الظهر”، تحدّث نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم خلال مناسبة حزبية الخميس عن شرط آخر: “أن يكون صاحب خيار سياسي واقتصادي، ولا يكون تابعاً، ويحمل مشروع خطة إنقاذية”، مضيفاً: “يُفترض أن ننتخب رئيساً للجمهورية يعتبر أنّ المشكلة المركزية في لبنان اقتصادية، ولا يُحضِر لنا مشاكل أخرى مُفتعَلة تُلهينا عن المشكلة الاقتصادية خدمةً لإسرائيل وأميركا”. وقد أعاد أمس نشر مضمون الكلام نفسه على حسابه على “تويتر”.

يتقاطع هذا الكلام مع كلام نُقِل عن فرنجية (حديثه إلى جريدة الأخبار) عن جاهزيّته لتولّي الرئاسة أو لعدم الوصول إليها، فـ”أنا لا أتمسّك بها الآن إن لم تكن هناك فرصة للإنقاذ والنجاح الذي يفترض أوّلاً تحمّل المسؤولية”.

كلام حزب الله، كما كلام زعيم زغرتا، جديدان على السمع، وهو ما يُخرِج فرنجيّة من دائرة “مُرشّح المقاومة” حصراً إلى مرشّح مع “برنامج إنقاذيّ” لم يتردّد باسيل في نسف مشروعيّته حين صوّر رئيس “تيار المردة” “دون القدر والقيمة”، وغير مؤهّل لمكافحة الفساد، آخذاً عليه أنّه “محصور بزغرتا وعَم يصغر”.

لقاءات فرنسا

وفق المعطيات، أظهرت حصيلة لقاءات فرنسا التي أجراها باسيل مع نائبين في مجلس النواب ومع المنسّق الخاص للمساعدات الدولية في لبنان السفير بيار دوكان، أنّ سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان لم يتمكّن من تنظيم مروحة لقاءات أوسع لباسيل، وأنّ الجانب القطري لم يكن له دور في ترتيب جدول اللقاءات. هكذا بدت “الحملة” الإعلانية والإعلامية من خلال إحدى وسائل الإعلام القريبة من باسيل أكبر من حجم الزيارة نفسها!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد