- Advertisement -

- Advertisement -

الهبة الروسية تصل إلى لبنان قريباً…هل من ارتباط بمغادرة عون؟

ليا مفرّج

المركزية – رغم موافقة الحكومة الروسية على هبة الفيول والقمح التي ستقدمها إلى لبنان منذ أشهر ضمن إطار المساعي لمساعدته على تجاوز أزمته، لم ترسل موسكو بعد أيا من الكميات المرصودة إلى بيروت، علماً أن القرار هذا كان تلا بيان وزارة الخارجية اللبنانية المندد بإطلاق الهجوم العسكري الروسي على الأراضي الأوكرانية بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عنه، ليخرج بعدها وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بتصريح مغاير، حيث قال إن لبنان “سيمتنع” عن المشاركة في تبني قرار مقدم لمجلس الأمن الدولي في نيويورك للتنديد بالعملية العسكرية الروسية، وأنه “سيدرسه” عند إحالة القرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة “بالتشاور” مع الدول العربية الأخرى، مسارعاً بذلك إلى “لفلفلة” الموضوع والحد من انعكاساته المحتملة. ردة الفعل الروسية جاءت متسامحة تجاه لبنان، مؤكدةً حرصها على استقراره ودعم الشق الإنساني رغم انشغالها بالحرب.  

اليوم ومع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية  ميشال عون ومغادرته القصر الجمهوري، أفادت اوساط مناهضة للعهد أن تحريك الهبة الروسية كان مرتبطا بخروج عون من بعبدا، وأن أسباب تجميدها سياسية لها علاقة بموقف فريق العهد من الحرب في أوكرانيا، تحديداً من خلال “بيع” رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الموقف لواشنطن علها ترفع عنه العقوبات، على غرار بيعها مواقف في الترسيم.  

Ralph Zgheib – Insurance Ad

مصادر دبلوماسية مطّلعة على الموقف الروسي عن كثب تنفي عبر “المركزية” أن يكون سبب تأخير الهبة هو مغادرة الرئيس عون، لافتةً إلى أن الجميع كان على دراية بأن اقرار الهبة وارسالها يتطلب وقتاً، في انتظار انتهاء توقيع بوتين وتحديد الكميات وانتهاء المعاملات الإدراية. بالتالي كان من المتوقع ألا تصل في عهد عون. 

إلا أن المصادر نفسها لم تنف في المقابل عتب الروس على الرئيس عون والنائب جبران باسيل بالنسبة لبيان الخارجية عن اوكرانيا، لكنه أصبح من الماضي وتخطّوه، ويعلمون جيّداً أن باسيل يعمل مع الأميركيين إن كان بالنسبة إلى الهبة أو غيرها. 

وتؤكد المصادر أن الهبة تحرّكت بقوّة ووصولها إلى لبنان لن يطول على الأرجح. كل التحضيرات انتهت والإجراءات اتّخذت، حتى الكميات حسمت وستصل باخرتان واحدة محملة بالقمح وأخرى بالفيول، لكن الإعلان عنها رسمياً يترك للسفير اللبناني لدى موسكو. راهناً يتم تحضير وسائل النقل ولا يمكن تحديد الوقت الذي يتطلّبه ذلك لأن العمل جارٍ على إتمام كلّ التفاصيل. 

وتختم: ما من زيارات مرتقبة للروس إلى لبنان، على الأغلب عندما تسلّم الهبة قد يأتي مسؤول من موسكو إلى بيروت.  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد