- Advertisement -

- Advertisement -

“ترياق” فرنسي لإنقاذ لبنان من عذاباته

انطوان غطاس صعب – وكالة “أخبار اليوم”

ما زالت الأمور غير واضحة على صعيد الإستحقاقات المرتقبة في لبنان ، وذلك بإنتظار كلمة سرّ خارجية لم يحن أوانها بعد، في ظلّ عدم إتّضاح مسار الاوضاع الاقليمية والدولية، بإتجاه الإنفراج أو الإنفجار .
حكومياً، تشير الأجواء المقرّبة من رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي أن الأمور مقفلة رغم إصراره على إعطاء فرصة للوساطات والحلول حتى الرّبع الساعة الأخير ، وإنما وفق شروط المصلحة الوطنية وإستمراريّة عمل المؤسسات في هذه الظروف، وليس وفق أهواء بعض الأطراف السياسية التي تضع شروطاً تعجيزيّة تستبطن الإطاحة بأي فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة ، وإخراج البلاد من عنق الزجاجة التي وُضعت فيه .
ومع أن محرّكات وساطة اللواء عباس ابراهيم لم تنطفىء بحثاً عن مخارج لبعض العقد، فإن مصادر سياسية تبدي إعتقادها بوجود ربط بين الحكومة والإستحقاق الرئاسي، بمعنى إمّا تأتي التسوية مزدوجة أو أننا نذهب نحو الفوضى الدستورية والاجتماعية على ما قال رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل منذ أيام .
بدوره يعوّل الرئيس نبيه بري على ملاقاته في دعوته الى الحوار الوطني، خصوصاً وأن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية باتت أقرب الى مسرحيّة هزليّة لن تغني أو تثمن وإنّما تؤكّد الاتجاه نحو الشغور الرئاسي الذي يدفع الموطن اللبناني ثمنه. وتشير المصادر السياسية أن هناك نوعا من تصفية الحسابات بين الكتل النيابية ، وصولاً الى الشرخ داخل الكتلة الواحدة كما يحصل مع النواب التغييريين، معتبرةً أن مرحلة الجدّ تنتظر “الترياق” الفرنسي الذي يُصنع بين الأميركيين والإيرانيين حول سائر ملفات المنطقة على أن يُكلّف الفرنسي بإعطائه للبنانبين. وكلّ الأسماء وارد ادراجها ضمن خانة المرشحين الجديين، وحتى رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه موعود من قبل حزب الله بأن يتمّ طرحه في حال استطاع تأمين نوع من التوافق الوطني حوله.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد