خاص المركزية – منذ انحراف لبنان عن انفتاحه باتجاه محور الممانعة وهو متروك لاقداره يتخبط في ازماته المتناسلة الواحدة تلو الأخرى، اذ على رغم الدعوات الخارجية التي تتتالى سواء في شكل مباشر او غير مباشر، او عبر القنوات الدبلوماسية سواء من باريس او واشنطن او الاتحاد الأوروبي، وآخرها من مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، التي تستعجل توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فان المراجع الدبلوماسية تصنفها في اطار المواقف التقليدية التي لا تتمتع بالجدية والإلزام، معتبرة انه لا وجود حتى الآن لأي حراك دولي ضاغط في اتجاه هذا التوافق واتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وان هذا اللاحراك قد يكون حاكما لمواقف بعض القوى الداخلية التي يبدو انها تنتظر جلاء الصورة الخارجية لتبني على اساسها قرارها النهائي لجهة تصويتها لمرشح معين سواء من داخل نادي الاسماء المتداولة كمرشحين مفترضين لرئاسة الجمهورية او من خارجه.
نائب صيدا عبد الرحمن البزري يقول لـ”المركزية” في الموضوع: “لا شك في ان انجاز ملف الترسيم البحري قد ساهم في اعادة لبنان الى دائرة الاهتمام العربي والدولي، ووجد ترجمة له في الاتصال الذي اجراه الرئيس الاميركي جو بايدن بالرئيس اللبناني ميشال عون، وفي البيانات والمواقف المرحبة الصادرة عن حكومات وقيادات عالمية. كما لا ننسى هنا الدور المساعد للملكة العربية السعودية ومحاولاتها الدافعة باتجاه اتمام الاستحقاقات”.
ويتابع: “في رأيي هناك التقاء محلي وخارجي على انجاز الاستحقاق الرئاسي اولا مع عملية غض نظر عن تأليف الحكومة راهنا باعتبار ان تشكيلها قد ينسحب سلبا على انتخاب الرئيس من حيث اطالة امد الشغور، كما ان حكومة جديدة لا بد وان تبصر النور مع العهد الجديد. علما أن كافة المراجع الدستورية والقانونية تجمع على ان لا مشكلة في تولي حكومة تصريف أعمال مهام الرئيس في حال الشغور”.
ويختم آملا في العودة الى الدستور وتطبيقه كاملا خصوصا وان “الجميع مسلم بالطائف وصلاحه كنظام للجمهورية