انطوان غطاس صعب – “اللواء”
أخذ موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية حيّزاً مهماً من التطورات الداخلية، وقد يكون طغى على تشكيل الحكومة والاستحقاق الرئاسي باعتباره تطوراً مفاجئاً.
وتقول مصادر واسعة الإطّلاع في هذا الصدد ان الترسيم ربما يساعد في تهيئة المناخات من أجل تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون مفصلية بعدما باتت الأسماء الجديدة في حوزة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وربما ذلك قد يكون طُرح خلال اللقاء الثلاثي بين الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي في بعبدا على خلفية درس إقتراح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لذلك ان الوضع الحكومي انطلق بقوة في الساعات الماضية، ولكن حتى الساعة لا يمكن البناء عليه على اعتبار ذلك قد يؤدي الى تطور سلبي بعدما سبق وانتهت الأمور وعادت الى المربع الأول في أكثر من محطة ومناسبة.
وتابعت المصادر أن الاتصالات التي جرت على صعيد التشاور الحكومي إنما انطلقت من خلال ما قام به أحد موفدي حزب الله عبر لقاءات حصلت في الساعات الماضية مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وينقل أيضاً أنه جرى تعديل على الأسماء وهذا ما سيساهم في تنقية الأجواء إذا وافق عليها ميقاتي وأيضاً هي أسماء شخصيات مسيحية مقرّبة من التيار الوطني الحر، وبالمحصلة بقيت بعض الأسماء التي سبق وقدّمها رئيس الجمهورية وباسيل في النسخة الأولى للرئيس المكلف إلا أن التعديلات طاولت هذه الأسماء وينقل أيضاً أنه بقي واحد منها على اللائحة.
وتعتقد المصادر أن الأمور ذاهبة باتجاهات قد تكون غير واضحة المعالم إنما هناك بعض الإيجابيات حكومياً، في حين ان الاستحقاق الرئاسي موضوع آخر ويلزمه مواكبة دولية وعربية وداخلية وهذا ما ستحدده الأيام المقبلة، الأمر الذي سبق وأشار إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ختام جلسة انتخاب الرئيس الأولى عندما قال سوف أحدد موعد الجلسة الثانية عندما يأتي التوافق وذلك لم يتحقق حتى الآن، ما يعني أن الأمور بحاجة الى مزيد من الاتصالات على المستويين الداخلي والدولي.