انطوان غطاس صعب
تابع عدد من السّفراء الأجانب في بيروت مجرى العملية الانتخابية في ساحة النجمة ، والمواقف التي سُجّلت خلالها، ورفعوا تقاريرهم الى وزارات الخارجية في بلدانهم، مع تسجيل ملاحظاتهم عن تصويت النواب وكيفية توزّعه ، مع تزويدهم بتعليمات بضرورة إبقاء خطوط تواصلهم مفتوحة حتى إنجاز الانتخابات الرئاسية ، وإكتمال عقد السلطة الجديدة ، خصوصاً وان لبنان سيشهد في الأسابيع المقبل أحداث مفصلية تأسيسية .
وتعتبر مصادر واسعة الاطلاع أن جلسة الأمس لإنتخاب رئيس الجمهورية كانت تجربة أوليّة لجسّ النّبض ، واستطلاع آراء الكتلة النيابية، ما ترك إرتياحاً لدى بعض القوى السياسية المستعجلة لإتمام الإستحقاق ، من خطوة الرئيس نبيه بري التي وصفها البعض بضربة معلّم .
وتشير المصادر الى أن موقف بري عن ضرورة التوافق في هذا الملف يحمل على الإعتقاد أنه لن يكون هنالك جلسات إنتخاب قريبة ، ما يعني أن حسم هوية الرئيس تنتظر التسوية الدولية ، خصوصاً وان الأسماء التي طرحت في الجلسة الأولى تقتصر على تسجيل موقف وربما رفع السقوف قبل الحلّ المرتقب