- Advertisement -

- Advertisement -

دعموش من علمات الجبيلية : المقاومة اليوم أصبحت في موقع من يفرض المعادلات الصعبة

راى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ان العيش المشترك الذي ندعو اللبنانيين اليه ليس مجرد شعار نرفعه وانما هو قناعة تسند الى خلفية ثقافية ووطنية وهو جزء من ثقافتنا وتربيتنا التي ربانا عليها ائمتنا وقادتنا وعلماؤنا .
وقال خلال رعايته احتفالًا اقامه حزب الله في بلدة علمات الحبيلية بمناسبة عيد الغدير ومضي اربعين عاما على تأسيس الحزب: نحن لا نشكل تهديدا لاحد ولا نخيف احدا ولا نهدد وجود احد، وانما ندعو الى الوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين كل ابناء الوطن، ونمد ايدينا لكل شركائنا في الوطن للعمل سويا والتعاون لاخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها. لافتا: الى اننا قادرون على ذلك عندما نجلس ونتحاور ونتفاهم ونملك الإرادة المخلصة لبناء بلدنا.
واضاف نحن أبناء هذا الوطن بالتعاون والتفاهم والحوار قادرون ان نبني بلدنا وان نصنع مستقبلا مزدهرا لبلدنا على الرغم من كل ما يعانيه هذا البلد من مشاكل، ولكن يجب أن تتوفر الإرادة الصادقة والمخلصة للوطن، وان نكون أقوياء وشجعان وان نفكر نحن بمستقبل البلد وأن لا نرهن بلدنا للخارج .
واشار الى اننا اذا اردنا ان ننتظر الامريكي ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء، ولن نحصل على حقوقنا في النفط والغاز، ولن يكون بلدنا مزدهرًا اقتصاديا في المستقبل، لان الامريكي ليس جاهزا للحل ولا يهمه ان يكون لبنان بلدا قويًا ومزدهرًا اقتصاديًا بل هو لا يريد ذلك ولا يعتني بذلك وكل همه اليوم هو كيف يؤمن الغاز والنفط لاوروبا وكيف يحافظ على تفوق اسرائيل في المنطقة، والتطبيع يخدم تفوق اسرائيل وان كآن المطبعون العرب ربما لا يدركون ذلك.
وراى الشيخ دعموش: انه اذا اراد اللبنانيون الحصول على حقوقهم في النفط والغاز واستخراج ثرواتهم وانقاذ بلدهم وبناء مستقبلهم ومستقبل اولادهم ، يجب ان يتوحدوا خلف عناصر قوتهم وفي مقدمها المقاومة، لان الحل الذي تقدمه المقاومة اليوم هو الوسيلة الوحيدة التي تعجل حسم التفاوض وتؤسس لاخراج لبنان من ازماته المتعددة .
واوضح: انه بدل ان يتآمر البعض على المقاومة ويعمل ليل نهار على تشويه صورتها والتشويش عليها والتضليل والتشكيك بصدقيتها وخلفياتها الوطنية يجب أن يشكرها ويفخر بها ويقف إلى جانبها، لكن هؤلاء لا يريدون بناء وطن حقيقي وانما يريدون للبنان ان يبقى تابعا وخاضعًا ومسحوقا امام إرادة الامريكي والاسرائيلي، وهم شركاء للامريكي في الضغط على لبنان ومحاصرته ومنع المساعدات عنه.
واكد: ان المقاومة اليوم اصبحت في موقع من يفرض المعادلات الصعبة في المواجهة مع اميركا وإسرائيل لمصلحة لبنان وحماية حقوقه وثرواته، وبدل التآمر عليها يجب التمسك بها والحفاظ عليها والتفاخر بشجاعتها وعزمها وتصميمها على حماية الحقوق والثروات والبلد.
وراى: ان المسؤولين اللبنانيين الذين يراهنون على أميركا لتساعدهم وتتصدق عليهم يضيعون الوقت ويساهمون في تفاقم الأزمات، مشددا على ان الرهان على اميركا والخليج وصندوق النقد الدولي في مسار الحل هو رهان على سراب، لأن اميركا لا تريد مساعدة لبنان وإنما إنهاكه بالحصار والتجويع .
واشار الى ان الرهان على الامريكي وانتظاره لمعالجة الأزمات سيؤدي الى الانهيار الكامل في كل القطاعات كما حصل في موضوع استجرار الغاز والكهرباء من مصر والاردن، حيث صدق اللبنانيون السفيرة الامريكية عندما وعدت بمعالجة مشكلة الكهرباء وانتظروها وراهنوا على وعودها الكاذبة، فماذا كانت النتيجة؟ كانت النتيجة هي انهيار قطاع الكهرباء في لبنان .
وختم الشيخ دعموش بالقول: اذا كان العدو يراهن على انهاكنا بالحصار والعقوبات والتضييق والتجويع حتي نستسلم ونتخلى عن مقاومتنا فان الجواب سيكون بالمواجهة حتى كسر الحصار وهزيمة العدو وتحقيق الانتصار .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد