- Advertisement -

- Advertisement -

خاص – زيارة بايدن الى المنطقة …ماذا تحمل للبنان ؟

يزور الرئيس الأميركي جو بايدن المنطقة في منتصف شهر تموز ، لبحث عدد من المواضيع التي تهمّ الإدارة الاميركية وحلفائها ، وعلى رأسها مسألة النفط.

ويشير الصحافي والكاتب السياسي داود رمّال في حديث لموقع “جبيل اليوم” إلى أن الهدف الأساسي من زيارة بايدن هو تجميع دول الخليج في موقف موحّد له علاقة بالعقوبات الغربية على روسيا نتيجة حربها على أوكرانيا ، وبالتالي لا بدّ من الإستثمار الأقصى في مصادر الطّاقة لدى هذه الدّول ، للتّعويض عن الخسائر التي تتكبّدها القارة الاوروبية نتيجة سيطرة موسكو على تغذيتها بالغاز ، مشيراً إلى أن من ضمن الهدف الأول أيضاً ، التّخفيف من الإجراءات الروسية التي تتّخذها روسيا ردّاً على العقوبات الغربية التي تتعرّض لها .

وتابع أن الهدف الثاني يكمن في دفع الدول العربية الى المضي قدماً في عملية التّطبيع مع العدو الإسرائيلي ، وتالياً أن تنخرط هذه الدول أكثر في الإتفاقات الإبراهيميّة معه ، طارحاً السؤال : هل ستقدم السعودية على إعتماد هذه الخطوة بعد زيارة الرئيس الأميركي ؟ ليجيب أن كل المعطيات تقول أن هذه الخطوة مرتبطة إرتباطاً مباشراً بالانتقال السّلس للحكم في السعودية ، من الملك سلمان الى الأمير محمد بن سلمان ، وهذا الانتقال يُراد أن يحصل بشكل فوريّ ، بما يسرّع التّطبيع العلني مع العدو الإسرائيلي ، وإستكمال عقد الدول العربية المُطبّعة، في حين يبقى عدد من الدول كالعراق والجزائر ولبنان وسوريا التي ترفض التّطبيع.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وعن الإنعكاسات المرتقبة لزيارة بايدن الى الشرق الأوسط على لبنان ، يلفت رمّال إلى أنه بقدر ما إستطاع الرئيس الاميركي في إقناع العدو الإسرائيلي والخليج بإيجابيات العودة الى الاتفاق النووي من حيث وضعه في اطار الرقابة الدولية المشدّدة ، ومنع إيران من الوصول الى مرحلة إنتاج السلاح النووي ، بقدر ما يتلقّى لبنان إيجابيات الإتفاق النووي ، مشيراً إلى أن الانعكاس على الساحة اللبنانية بعكس كلّ ما يُقال أن نتيجة القمة التي ستعقد في الرياضي وتضمَ دول مجلس التعاون الخليجي زائداً مصر والأردن والعراق وفي حضور بايدن ستبحث الملف اللبناني وتحديداً الانتخابات الرئاسية في المهلة الدستورية المحدّدة ، والذهاب الى تزكية أسماء معيّنة ومحدّدة ، فإن هذا الكلام هو عبثيّ لأن المقاربة الاقليمية والدولية لهذا الإستحقاق الدستوريَ لم تبدأ بعد ، وإن بدأت فهي يجري الحديث عنها في الغرق الضيَقة في بعض الدول ولن تخرج الى العلن قبل منتصف شهر آب المقبل عندما نكون إقتربنا جدّياً وعملياً من انتخابات الرئاسية الاولى .

وبحسب رمّال ، فإن الملف الأساسيَ الذي قد يستفيد منه لبنان ، هو ترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة ، كون كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين سيكون في عداد الوفد ، وربما يكون هناك إتّجاه الى تحقيق خرق نوعيّ في هذا الملف من خلال إيجاد مخرج للمطالب السياديّة اللّبنانيّة ، وتمنّع العدو الإسرائيلي من الإقرار بها ، وبات واضحاً أن الدولة اللّبنانيّة لن تقبل بالخط 23 زائد حقل قانا .

ويختم رمّال أن تعليق آمال كبيرة وكبيرة جدّاً على زيارة بايدن وقمة الرياض ، وأن لبنان هو المحور الأساسي فيها ، يفتقد الى الدقة لأنه في الوقت الحاضر خارج الإهتمامات الاقليمية والدولية لأن العالم منشغل بقضايا أكبر بكثير ، الا في ما يتعلّق بتوفير أمن اسرائيل ومصادر الطاقة ، والتي من شأن الوصول الى اتفاق بشأنها أن يسهّل نقل الغاز من البحر الفلسطيني المحتلّ الى دول الاتحاد الاوروبي.

خاص “جبيل اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد