- Advertisement -

- Advertisement -

“القوات” لا ترى بوادر لحكومة قريبة

عمر البردان – “اللواء”

ؤشر التباعد المتصاعد في المواقف بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون، وعدم حصول اللقاء الثالث بينهما حتى الآن، أن الملف الحكومي أضحى في عالم الغيب، وسط تراكم الملفات الخلافية، وغياب الحد الأدنى من التوافق، ما يزيد من عمق الهوة وتعذر التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة العتيدة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ولا يرى حزب “القوات اللبنانية”، أي بوادر لإمكانية أن ترى حكومة النور في المرحلة المقبلة، حيث يشير عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك لموقع “اللواء”، إلى أن “هناك مستفيدين كثراً من عدم تأليف حكومة، وبالتالي فإن الفراغ سيستمر، ولن ينجح الرئيس المكلف في مهمته”، ومؤكداً أنه “ما لم يلتزم لبنان بما طلبه العرب والمجتمع الدولي، على صعيد تأليف حكومة موثوقة، وإقرار خطة نهوض اقتصادي، توازياً مع العمل لاسترجاع السيادة، فإنه لن يلقى أي دعم عربي أو دولي”.

وإذا يحمّل نائب “القوات” الطغمة الحاكمة المسؤولية، فإنه يشدد على “ضرورة أن يقوم لبنان بواجباته، سواء كانت هناك تسوية أو العكس. أي أن مصلحة لبنان يصنعها اللبنانيون. فإذا جاءت التسوية وكان هناك نظام قوي ورجال دولة بكل معنى الكلمة في الحكم، فإن لبنان سيستفيد من هذه التسويات، وإذا لم يكن كذلك، كما هو واقع الحال، فإن التسويات ستأتي على حساب لبنان” .

وفيما لا زالت تداعيات إطلاق مسيرات “ح z ب الله” ترخي بثقلها، داخلياً وخارجياً، على وقع التهديدات الإسرائيلية، لا يعير يزبك أهمية لما قاله رئيس الجمهورية بشأن قرب استئناف مفاوضات الترسيم، لأن “المطلوب أن نستمع إلى مسيرات حزب الله، لأن حسابات الأخير قد تلتقي مع ميشال عون وإيران، وقد لا تلتقي. ولكن إن التقت فإنها تكون لمصلحته ولمصلحة إيران . وإن لم تلتق، فإنها تأتي على حساب عون ولبنان”.

ويعتبر، أن “الدولة اللبنانية لم تتعامل كما يجب مع المبادرة الكويتية، وبالتالي ليس المهم الكلام، وإنما الأهم التطبيق العملي لما يطلبه العرب والمجتمع الدولي، سيما وأن المطلوب من لبنان أن ننتقل من حالة الفوضى إلى حالة الاستقرار، من خلال خارطة الطريق التي باتت معروفة، والتي أكدت عليها الدول المانحة وصندوق النقد الدولي”، مؤكداً أنه “طالما أن السلطة السياسية المتحكمة بالبلد، مستنكفة عن تطبيق أي بند من بنود المبادرة، والوصفات الخارجية لتجاوز المأزق، فإن الأمور ستبقى تراوح، ولا بد أن ينبع الحل من الداخل أولاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد