- Advertisement -

- Advertisement -

لبنان في قلب المحطات العربية والاقليمية

انطوان غطاس صعب – “اللواء”

يُنقل وفق معلومات موثوقة أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والذي فاجأ رئيس الجمهورية ميشال عون بتشكيلته السريعة وصولاً وعلى وجه الخصوص التيار الوطني الحر، فإنه يدرك بأن رئيس الجمهورية لم ولن يقبل بهذه التشكيلة ولكنه وفق الدستور لا اشكالية على ما قام به ولو بعد انتهاء الاستشارات النيابية بساعات، إضافة الى أن ميقاتي يعمل وفق الحلقة الضيقة المقربة منه أنه ومن خلال أحكام الدستور باق على رأس حكومة تصريف الأعمال الى حين انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ولو حصل فراغ سيبقى يصرّف أعمال حكومته حتى ينتخب الرئيس الجديد للبلاد، ولهذه الغاية تكشف مصادر سياسية بارزة أنه أي ميقاتي لن يقدم تشكيلة حكومية أخرى للرئيس عون لأنه سيرفضها، وبالمحصلة ليس لدى ميقاتي ما يخسره حتى لو رفضت أكثر من تشكيلة بمعنى أنه باق في موقعه الحالي، كما ان الرئيس المكلف محصّن فرنسياً بفعل الرغبة القوية لدعمه ما حصل قبل التكليف وخلاله اذ هناك اتصالات جرت من أبرز المقربين من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع بعض الأطراف والقوى اللبنانية السياسية والحزبية فحواها ضرورة الوقوف الى جانب ميقاتي لتشكيل حكومة أو في حال استمرت حكومة تصريف الأعمال لأن وضع لبنان الدقيق سياسياً وأمنياً واقتصادياً يتطلب ذلك.

وعلى خط مواز، تشير المصادر السياسية البارزة إياها الى أن ميقاتي يُدرك بأن الرئيس ميشال عون سيرفض تشكيلته في وقت قريب جداً لا سيما أن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مستاء الى أعلى الدرجات من هذه التشكيلة ولذا يتوقع التصعيد السياسي على خلفية ما جرى، بينما أن كل هذه المسائل تبقى هامشية أمام المحطات العربية والدولية الجارية باتجاه لبنان ولا سيما زيارة وزراء الخارجية العرب الى بيروت والقمة الخليجية وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى الخليج فكل ذلك من شأنه أن يبلور الصورة اللبنانية باعتبار أن البلد سيكون حاضراً ضمن هذه المحطات والعناوين وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه حكومياً ورئاسياً والى حين ذلك تبقى كل الاحتمالات واردة

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد