عقد المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب طلال أرسلان في خلدة، بحث فيه المجتمعون التطورات الراهنة والمستجدات السياسية المحلّية.
واعتبروا في بيان صادر عن المجلس، أنّ موضوع الثروة النفطية المتنازع عليه مع العدو اليوم، هو قضيّة وطنية يجب التوحّد حولها وتوحيد الجهود والعمل بهدف حفظ حقّ لبنان واللبنانيين من ثروتهم، وهذا واجب مقدّس علينا جميعاً تجاه وطننا وشعبنا، كلّ من موقعه وضمن المسؤوليات المناطة به، بعيداً عن الشعبوية والإنقسام الحاصل والمزايدات التي ما دخلت إلى ملفّ إلاّ وخرّبته وأدّت إلى إفساده.
وأكدوا ضرورة حماية ثروتنا وإعلاء مصلحة لبنان فوق كل المصالح، مشدّدين على أهمّية البتّ بهذا الملف في أسرع وقت ممكن، وقطع الطريق على إمكانية بدء العدو باستخراج الغاز من حقل كاريش بعد وصول سفينة ENERGEAN POWER من اليونان إلى حقل كاريش.
وناشدوا الأفرقاء السياسيين الإسراع في تأليف حكومة تحاكي وجع الناس وتتخذ قرارات جريئة وتطبّق الإصلاحات المنشودة لوقف الإنهيار الحاصل، والذي باتت خطورته تزداد تدريجياً وبشكل متسارع، متمنين أن يبقى خطابهم السياسي خطاباً يلتزم الحدّ الأدنى من الاحساس الوطني ويساهم في تعزيز الإستقرار الأمني بغية المحافظة على الموسم السياحي الواعد هذا الصيف، والذي يشكّل داعماً أساسياً للإقتصاد الوطني.
وبحث المجتمعون في التحضيرات التي تعدّها اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الخامس للحزب، مؤتمر الشهيدين رامي سلمان وسامر أبي فرّاج في 24 تمّوز، مؤكّدين أهمّية إعداد خطّة ودراسة شاملة لعمل الحزب في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى وثيقة سياسية يتم إطلاقها في المؤتمر تركّز على الثوابت ومواكبة التطورات الراهنة، مؤكدين الوقوف إلى جانب الناس في أزمتهم المعيشية والاقتصادية والمالية في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ فيها بلدنا.