- Advertisement -

- Advertisement -

الأمل بالتغيير والإنقاذ.. إما يعيش غدا او يُقضى عليه!

المركزية –  يمكن للاكثرية الجديدة التي أفرزتها الانتخابات النيابية ان تعطي للبنانيين الذين صوّتوا لها في ١٥ ايار، أملا كبيرا بأن الخلاص من جهنّم، ممكن. ويمكن لها ايضا، ان توجّه صفعة الى اهل المنظومة تؤكد لها فيها انها فقدت فعلا، والى غير رجعة، تحكّمَها بالمؤسسات الدستورية، وأن منطق صفقاتها والتحاصص في ما بينها، انتهى زمنه.. إن هي، اي الاكثرية، عرفت كيف تخوض انتخابات نيابة رئاسة مجلس النواب، كما يجب، بعد ان أخفقت في ايصال نائب شيعي معارض واحد الى الندوة البرلمانية لدعمه لرئاسة المجلس..

فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا الموقع حُسم للرئيس نبيه بري من جديد، ولكنّها لن تُقدَّم اليه على طبق من فضّة، كما كان يحصل في العقود المنصرمة، وهذا انجازٌ بحد ذاته. اما الانجاز الاكبر، فيُمكن ان يتمثل في ايصال الاكثرية، مرشحا جديدا الى موقع نائب رئيس المجلس.

في الساعات الماضية، تجدّد من تحت الطاولة منطقُ “مرّقلي تمرّقلك”، ومنطق رص الصف بين اهل المنظومة، المتخاصمين في العلن، وذلك للحفاظ على مصالحهم بعد ان شعروا “بالسخن”. من هنا، فإن الثنائي الشيعي وحركة امل ضمنا، سيصوّت لمرشح تكتل لبنان القوي النائب الياس بوصعب لنيابة الرئاسة، مقابل اصواتٍ ستذهب لصالح بري من داخل التكتل، علما ان رئيسه النائب جبران باسيل كان أكد مرارا، خلال الانتخابات وبعدها، ان لا اتفاق او تسوية بينه وبري، وأن كلا من الفريقين لديه رؤيته الخاصة للبنان، المختلفة عن رؤية الآخر.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

انطلاقا من هذا الواقع، واذا بقيت صفوفُ الاكثرية مبعثرة، فإن اهل المنظومة الذين اصبحوا اقلية، سينجحون في السيطرة من جديد، على اكبر مؤسسة دستورية، ما يشكل ضربة قاضية مبكرة، لنتائج الانتخابات.

اما اذا اتفقوا، فسيكون الامر مغايرا  ومبشّرا بالخير. التغييري المستقل النائب غسان سكاف اعلن مساء امس ترشحه للموقع، وحدّد الخطوط العريضة لبرنامج عمله والتي تتفق مع ما يريده عدد لا بأس به من القوى والنواب التغييريين والسياديين ومنهم القوات اللبنانية والكتائب على سبيل المثال لا الحصر. وتبقى طبعا العبرة في مدى تقيّد الرجل بما تعهّد به.

فهل يمكن للكتل والشخصيات السيادية التي ستجتمع تباعا قبيل جلسة الغد، لتحديد خياراتها، ان تتفق على سكاف او ربما اي نائب آخر، لتوصله الى يمين بري، فتردّ الى اللبنانيين بعضَ الروح.. ام ان صفّها سيبقى مشتتا فتكون أُعطيت امانة لم تكن “على قدّها” فرّطت بها عند أول استحقاق؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد